قالت جمعية يمولها الملياردير الأمريكى المجرى جورج سوروس إن لدى الولاياتالمتحدة سجنا سريا فى قاعدة (باجرام) الجوية شمال شرقي أفغانستان يتعرض فيه المعتقلون لمعاملة سيئة. وأكدت جمعية مؤسسة المجتمع المفتوح (أوبن سوسايتى فونديشن) ,فى تقرير لها بعنوان "شروط الاعتقال فى وحدة المراقبة بالقاعدة الجوية فى باجرام", أنها جمعت شهادات 18 شخصا قالوا إنهم سجنوا هناك بين عامى 2007 و2010. وأشار التقرير إلى أن هذا السجن السرى مختلف عن السجن الرسمى الموجود فى القاعدة موضحا أن المعتقلين يتعرضون وبشكل مفرط إما للضوء أو البرد , كما يمنع عنهم النوم أو يتركون عراة , إضافة إلى منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية. وفى تعليقه على الأمر , قال متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) إنه لا يملك أى معلومات عن هذا السجن السرى الذى يطلق عليه السجن الاسود, إلا أنه أضاف أن تحقيقا يجرى حاليا للتأكد من صحة المعلومات الواردة فى التقرير. وقال محتجزون إنهم يقبعون في زنازين منعزلة وباردة جدًا، وكانوا يزودون بما هو غير كاف من الغذاء أو النوم أو الغطاء، ويحرمون من الضوء الطبيعي، كما أنهم يمنعون من لقاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشار التقرير إلى أن بعض المعتقلين يقولون إنهم احتجزوا هناك في وقت قريب من هذا العام. وقال معد التقرير جوناثان هورويتز إن هذه المزاعم بشأن "السجن الأسود" يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار من قبل إدارة الرئيس الامريكى باراك أوباما التي سعت إلى إصلاح ممارسات الاعتقال في أفغانستان. من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المعتقلات السرية تخضع للقوانين الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم دائم بها. وتستخدم القوات الأمريكية قاعدة "باجرام" التي تقع الى الشمال من العاصمة الافغانية كابول منذ أن أسقطت نظام حكم "طالبان" في شهر ديسمبر من عام 2001. ويقع داخل هذه القاعدة معتقلون قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب أثناء وجودهم فيه، إلا أن المسئولين الأمريكيين نفوا هذه التهم وأصروا على أن كل نزلاء المعتقل يحظون بمعاملة إنسانية.