وصف محامو رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني تقارير تواترت الجمعة بأن التحقيق الذي يواجهه موكله وابنه بيرسيلفيو في روما بتهمة التهرب الضريبي فيما يتعلق بشركة إعلامية تملكها أسرتهما بأنه "ليست جديدة". ويخضع برلسكوني حاليا لتحقيق من قبل ممثلي الادعاء في ميلانو يتعلق بمزاعم بأن فروع لشركته "ميدياسيت" اشترت حقوق البث التلفزيوني من شركات أمريكية ثم أعادت بيعها لفروع أخرى من الشركة بأسعار مرتفعة في مسعى لتفادي الضرائب. وينفي رئيس الوزراء وابنه تورطهما في أي عمل غير قانوني. وقال نيكولو جيديني محامي برلسكوني لوكالة الانباء الايطالية "أنسا" إن التحقيق في روما هو جزء من نفس القضية لكن الاهلية تلك المرة تقع على عاتق ممثلي الادعاء في العاصمة الايطالية حيث تقع بعض شركات "ميدياست". وذكر بييرو لونجو وهو محامي آخر من محامين رئيس الوزراء "من المؤكد أنه (التحقيق) ليس به شيء جديد. إنه فرع ثانوي من التحقيق الذي يجرى بالفعل في ميلانو". وتسيطر "ميدياسيت" على أكبر شبكة تلفزيونية خاصة في إيطاليا من بينها ثلاث قنوات تبث محليا. ومنذ دخوله السياسة في أوائل التسعينيات كان برلسكوني 74 عاما محور العديد من التحقيقات والقضايا أمام المحاكم بسبب اتهامات تتعلق بالفساد والاختلاس وغيرها من الجرائم المالية. وفي معظم الحالات كان يتم تبرئته أو تسقط التهم المنسوبة إليه بالتقادم وبالاضافة إلى ذلك استفاد رئيس الوزراء من العديد من القوانين التي تبنتها حكومته المحافظة ثم طبقها بشكل رجعي - مثل جعل الشهادة الزور جنحة بدلا من جريمة، وخلال ولايته الثالثة والحالية في المنصب تبنت حكومة برلسكوني أيضا حصانة مثيرة للجدل من المحاكمة تسري على كبار مسئولي الحكومة من بينهم رئيس الوزراء. ويتهم منتقدون من بينهم المعارضة التي تنتمي ليسار الوسط برلسكوني بسوء استغلال سلطته السياسية للتغلب على مشكلاته القانونية. غير أن برلسكوني يقول إنه ضحية لمحققين يساريين ينتقمون منه سياسيا.