أكد الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أن مصر هى بلد الأمن والأمان والمبادىء وبلد حرية العقيدة والاعتدال والوحدة , مشيرا إلى أن كل مواطن يعيش على أرض مصر هو محل اهتمام الرئيس مبارك الذى أعطى للمواطنة مكانتها الحق باعتبارها المدخل الحقيقى للعقيدة السليمة , والتى تساوى فى الحقوق والواجبات بين المواطنين وتخلق الحب والمودة والتراحم ونبذ العنف والتعصب والافتتان . جاء ذلك خلال قيام المحافظ بافتتاح "الكنيسة الإنجيلية المشيخية" بنزلة النخل بمركز أبوقرقاص والمقامة على مساحة 500 متر وتضم كنيسة ودارا للمناسبات وحضانة , بحضور الدكتور القس صفوت بياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر , والقس محروس حبيب راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية والدكتور القس عاكف مهنى عميد كلية اللاهوت والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة . وشدد على أهمية دور العبادة فى كافة الأديان لتجديد النفوس البشرية وصفائها فى المعنى والمحتوى والمضمون وخلق جسور للمحبة ليتكاتف جميع المواطنين بمختلف عقائدهم تحت راية الوطن للعمل سويا نحو تحقيق أهداف وخطط التنمية المستقبلية والمأمولة . من جانبه, أكد الدكتور القس صفوت بياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر على ضرورة وضع الجدل الدينى جانبا وأن يظل النقاش الدينى داخل دور العبادة والنظر دائما إلى مصلحة الوطن والمواطنين وخطط التنمية لبناء مصر التى لا تفرق بين مسلم ومسيحى والتى تمثل نموذجا أمام العالم على وحدة أبنائها . وأشار إلى ضرورة العمل والتلاحم والتماسك وإرساء روح المواطنة والمبادىء السامية المشتركة بين الأديان باعتبارها رسالات من لدن اله واحد نبعده جميعا , وسلم درع الكنيسة للمحافظ أحمد ضياء الدين تقديرا لدوره البارز وجهوده بمحافظة المنيا. وبدوره, قال القس محروس حبيب راعى الكنيسة الإنجيلية الثانية إن الكنيسة الإنجيلية بمحافظة المنيا تمثل واحدة من أقدم الكنائس داخل مصر حيث ساهمت فى تأسيس أكثر من كنيسة بالمحافظات الأخرى . وأعرب عن تقديره للمحافظ على تواجده المستمر وافتتاحه لأربع كنائس خلال عام واحد هى الكنيسة الإنجيلية بصفط البن والكنيسة الإنجيلية المشيخية بأبوقرقاص وكنيسة أبوقرقاص البلد وأخيرا كنيسة عزبة النخل.