جرى إنقاذ أحد عشر شخصا من عمال المناجم الثلاثة والثلاثين المحاصرين على عمق 700 متر في شمال تشيلي منذ أكثر من شهرين .ويعد جورجى جاليجويلوس 56 عاما العامل الحادى عشر الذي أخرج من منجم سان خوسيه في صحراء أتاكاما في أجواء مليئة بالبهجة وذلك على الرغم من غموض مصير ال`22 عاملا الذين مازالوا محاصرين تحت الأرض. وقد تباينت ردود أفعال عمال المناجم الذين أنقذوا حيث التزم البعض بالصمت وبدت على وجوههم إبتسامة خفيفة ومازح آخرون عمال الإنقاذ حتى قبل أن يصلوا إلى سطح الأرض كما ركع أخرون على الأرض لأداء الصلاة. وخضع عمال المناجم للفحص من قبل أطباء في موقع المنجم كما إلتقوا بأسرهم لفترة قصيرة .وبعد ذلك جرى نقلهم بواسطة طائرات مروحية لمستشفى إقليمي في مدينة كوبيابو حيث من المقرر أن يمكثوا لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات طبية. وكان عمال المناجم قد حوصروا على عمق 700 متر منذ أن انهار الممر الذي كانوا يعملون عليه في الخامس من شهر أغسطس الماضي.ولقد عزلوا تماما عن العالم الخارجى خلال ال`17 يوما الأولى من حصارهم ولكن منذ ذلك الحين تم تزويدهم بالطعام و المياه وخطوط الاتصال. وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا أن تشيلي قد أوفت بوعدها لمواطنيها حيث تعهدت الحكومة بسرعة انتشال عمال المناجم المحاصرين حيث من المتوقع أن تستغرق أعمال الإنقاذ خمس وعشرون ساعة. وقد شاركت مروحيات في رحلات تدريبية فوق المنجم في صحراء أتاكاما خلال الليل حتى يتسنى نقل عمال المنجم المحاصرين قبل أكثر من شهرين بسرعة إلى المستشفى بعد لقائهم مع أقاربهم. وذكر خبراء في موقع المنجم أنه تم حفر ممر ضيق للوصول إلى مكان احتجاز العمال تحت الأرض وتم الانتهاء من تدعيم الممر بواسطة قضبان من الحديد حيث تعتبر عملية إنقاذ العمال هي الأطول والأكثر تعقيدا التي يتم تنفيذها في مجال التعدين.