ناقش الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربي في موسكو مع المسئولين الروس عددا من قضايا التعاون في المجالات المدنية إلي جانب الموضوعات التي تتعلق بالتقنيات العسكرية من انتاج مؤسسة روس بروم، أهمها إمداد مصر بمحطات نووية لتحلية مياه البحر. وركزا الجانبان مباحثاتهما حول الموضوعات المدنية على ضوء توجيهات الرئيس مبارك حول البحث عن بدائل للطاقة المتجددة ومنها الطاقة المتولدة من الرياح والطاقة الشمسية. وقال مشعل ان هذا الملف يتولاه الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء وإن ما يهمنا هنا هو ان لدينا في مؤسسات الانتاج الحربي طاقات يمكن تسخيرها لخدمة هذا التوجه بما يساعد علي بناء محطات الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية بمختلف أنواعها سواء من أشعة الشمس أو بواسطة الخلايا الضوئية، بحسب الأهرام. وفيما يخص الطاقة النووية التي تدخل ضمن مسئولية وزارة الكهرباء، أكد مشعل اننا نستطيع انتاج بعض المكونات اللازمة لهذه المحطات في حال مشاركة روسيا في هذا المشروع. وكان الجانبان قد توصلا إلي توقيع بروتوكول حول التعاون بين وزارة الانتاج الحربي وعدد من المؤسسات الروسية في مختلف المجالات ولاسيما الطاقة المتجددة بما فيها الطاقة الشمسية والمتولدة من الرياح ومحطات تحلية مياه البحر. وتصدرت موضوعات تعميق التعاون مع المؤسسات الروسية في مجال النانو تكنولوجي وعدد من الصناعات العسكرية قائمة الموضوعات التى بحثها مشعل في موسكو، وذلك خلال الزيارة القصيرة التي قام بها للعاصمة الروسية بدعوة من فيكتور خريستينكو وزير التجارة والصناعة الروسي. وأشار وزير الانتاج الحربي إلى ان المباحثات مع وزير التجارة والصناعة الروسية تناولت موضوع الاستفادة من أحدث تكنولوجيا العصر في مجال انتاج المحطات الخاصة بتحلية مياه البحر من خلال استخدام محطات نووية صغيرة والتي يمكن نقلها من مكان لآخر لتوفير مياه الشرب للقرى الصغيرة بل والمدن الواقعة علي مقربة من مياه البحر. وقال مشعل، من المنتظر ان يرسل الجانب الروسي قريبا المقترحات الخاصة بهذا الموضوع للدراسة، وأشار إلى ان الجانب المصري وقع بروتوكول تعاون مع مركز بحوث الميتالرجي الروسي في مجال التدريب واعداد الكوادر من المهندسين والفنيين وتقديم بعض المعدات التقنية المتقدمة واقتصاد المواد المركبة.