بدأت وزارة الثقافة ترميم كتاب «وصف مصر»، بعد نقله من متحف محمد محمود خليل إلى دار الكتب في القاهرة. ويتضمن الترميم اظهار الكتاب، الذي يعد أشبه بالموسوعة للأراضي والآثار المصرية، في حلة جديدة بما يحفظ تاريخه وقيمته الأثرية، من خلال ترميم مجلدات بالكامل، قبل إعادتها إلى موقعها في مكتبة البلدية في الإسكندرية، حيث كانت توجد قبل انتقالها إلى متحف محمود خليل وترجع الأهمية التاريخية لموسوعة «وصف مصر» إلي كونها ثمرة تعاون 150 عالما وأكثر من ألفي متخصص من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين، الذين رافقوا الحملة الفرنسية التي جاءت غازية لمصر في الفترة من 1798 إلى 1801. ويأتي ترميم المجموعة بعد إصدار مكتبة الإسكندرية النسخة الرقمية من كتاب «وصف مصر» لما له من أهمية تجعله من أقوى وأعمق الكتب لعلماء الحملة الفرنسية حيث قاموا خلال سنوات تواجدهم في مصر برصد كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالحضارة المصرية القديمة ليقدموا إلى العالم 20 جزءا من كتاب (وصف مصر) تتضمن شرحاً وصوراً ولوحات شديدة الدقة والتفاصيل، والتي اعتبرت فيما بعد أكبر وأشمل موسوعة للأراضي والآثار المصرية. وكانت عدة هيئات وجامعات عالمية أرسلت خطابات أشارت فيها إلى أهمية الخطوة السابقة في ترقيم الكتاب، ومنها مكتبة الكونجرس في الولاياتالمتحدة الأميركية والمتحف البريطاني.