قررت الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس اتخاذ عدد من الاجراءات الفورية لمواجهة أزمة ارتفاع اسعار الغزول العالمية مما يهدد بتوقف المصانع المحلية ويجعل منتجي الاقمشة في مأزق كبير. و أعلن المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس عقب اجتماعه مع رؤساء شركات الغزل والنسيج التابعة له الاحد أنه تقرر خفض اسعار الغزول المنتجة بشركات الغزل التي يصل انتاجها الي نحو100 ألف طن سنويا والعودة الي نظام الحصص والبيع مباشرة للمنتجين وفتح اسواق جديدة لاستيراد اقطان باسعار مناسبة، بحسب صحيفة الاهرام. وقال رئيس الشركة القابضة إن السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وافق علي استيراد اقطان من اسواق جديدة لاول مرة بعد ان زادت اسعار القطن المتوسط زيادة كبيرة بلغت 34% خلال الشهرين الماضيين حيث تم التعاقد علي استيراد كميات قدرها20 ألف قنطار قطن من بوركينا فاسو وبنين وستصل الدفعة خلال شهر يناير المقبل. وأضاف أنه تم خلال الاشهر القليلة الماضية خصم الدعم المقرر للغزول المحلية من التكلفة الإنتاجية بهدف نقله للنساجين كمحاولة لتخفيف ازمة ارتفاع اسعار الغزول المستوردة التي تقدر بنحو150 ألف طن سنويا. وكانت الشركة القابضة للغزل والنسيج دعت جميع شركات الغزل والنسيج التابعة لها والبالغ عددها 22 شركة لعقد الاجتماع، وذلك بهدف تحديد أسعار بيع الغزول التي تنتجها الشركات والمصانع في السوق المحلية وذلك في ضوء ندرة وارتفاع أسعار الأقطان المستوردة بنسبة 100% خلال الأشهر القليلة الماضية ما دفع أسعار القطن المحلية إلى الارتفاع بصورة كبيرة . وصرح المهندس فتوح عبد المجيد رئيس شركة الدلتا للغزل والنسج انه رغم زيادة المساحة المزروعة قطنا في الموسم الجديد لعام 2010 الى 320 ألف فدان مقابل 280 ألف فدان في عام 2009 إلا أن الأقطان المتوفرة تبلغ قيمتها 2 مليون و700 ألف قنطار قطن، وان الاستيراد هذا العام غير ممكن لوقف بعض الدول تصدير الأقطان الي الخارج. وقال ان حجم صادرات القطن المصري هذا العام بلغت أكثر من مليون و600 ألف قنطار وان السوق المحلي يستهلك4 ملايين قنطار قطن وهناك عجز يبلغ3 ملايين قنطار قطن لسد احتياجات السوق المحلية. وطالب عبد المجيد بضرورة وقف تصدير القطن المحلي ودعم الحكومة لأسعار القطن أسوة بما هو متبع في العام الماضي, حيث بلغ الدعم 250 جنيها في قنطار القطن الواحد.