نقلا عن : الجمهورية10/9/07 منذ إنشاء ميناء القاهرة البري وتفكير أجهزة محافظة القاهرة لا ينقطع لايجاد حل للشوارع المحيطة بالميناء المغلقة باشغالات تجار الخشب والخردة.. وتكرر فشل كل الجهود علي مدار السنوات الماضية لتغيير هذا الوضع إلي أن جاءت زيارة محافظ القاهرة للمنطقة واصدروقراره بإزالة جذرية ودائمة للإشغالات بهذه الشوارع لفتح محاور مرورية جديدة مما تساهم في حل الأزمة المرورية في شهر رمضان.. ولم يصدق سكان شارع شنن والسبتية أنفسهم حينما استطاعت أجهزة الحي فتح هذه الشوارع لأول مرة في تاريخ بولاق الحديث أمام المارة والسيارات. تحدي شنن: * يقول اللواء محمد الشيخ رئيس حي بولاق أبو العلا إن الخطة المرورية الجديدة التي حدد ملامحها الدكتور عبدالعظيم وزير وإعادة رسم الحركة المرورية بشارع 26 يوليو ومنطقة مستشفي الجلاء والاسعاف كانت تتطلب ضرورة القضاء نهائياً علي الاشغالات بشارعي شنن والسبتية باعتبارهما شريانين حيويين بقلب العاصمة خاصة مع إنشاء ميناء القاهرة البري.. لذلك بدأ الحي منذ شهر تقريباً الإعداد لحملة ضخمة لإزالة هذه الاشغالات بمجموعة فرق ميكانيكية تضم العديد من اللوادر وسيارات النقل الكبيرة وبالفعل نزلت هذه المعدات للشارع وظلت تعمل علي مدار 24 ساعة كاملة تم فيها رفع 80 طناً من الاشغالات التي كانت تحتل ما يزيد علي 50% من شارعي السبتية وشنن واستيلاء البعض علي قطعة أرض وتحويلها إلي مقلب للخردة وكذلك الاستيلاء علي إحدي دورات المياه العمومية وتحويلها لمخزن.. وتم تحويل هذه الأرض بعد رفع الاشغالات إلي حديقة عامة وإعادة ترميم دورة المياه وتجديدها وسيتم افتتاحها أمام الجماهير خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف اللواء الشيخ أنه لضمان استمرار الوضع الجديد تم تعيين خدمات ثابتة من الشرطة ورجال الحي بالشوارع وكذلك تم إحلال وتجديد شبكة أعمدة الإنارة بشارعي السبتية وشنن والشوارع الجانبية المتفرعة منها وأكد أن أعمال الرصف للشوارع الجانبية ستبدأ بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة.. وأوضح أن حركة المرور تطورت بشكل كبير للغاية بعد التخلص للأبد من الاشغالات. وقال إن الحي سيقوم أيضاً بإعادة فتح شارع زاهر الجمال الواقع في آخر شارع 26 يوليو بجوار القنصلية الإيطالية أمام حركة السيارات وكذلك فتح شارع أبوطالب الواقع بين مبني التليفزيون والخارجية وهذا الفتح سيمكن القادم من طريق الكورنيش عن طريق هذين الشارعين من دخول شارع الجلاء مباشرة الأمر الذي سيخفف كثيراً من الضغط الواقع علي شارع الكورنيش. سيولة مرورية: رصدت "الجمهورية" واقعاً جديداً في شارعي السبتية وشنن واستطاعت السيارات لأول مرة المرور بالشارعين بعرض 3 حارات ووصلت السرعة إلي 60 كيلو متراً في الساعة وهو الأمر الذي كان لا يمكن الوصول إليه. في عهد الاشغالات الدائمة حيث كانت لا تسمح بمرور سوي سيارة واحدة وأحياناً تتوقف حركة المرور بالشارعين لعدة ساعات بسبب هذه الاشغالات. وكانت النتيجة الطبيعية بعد التطوير ارتفاع كثافات المرور بالشارعين وبالتالي خفض الضغط علي شارع الكورنيش وشارع الجلاء الأمر الذي يبشر بسهولة الحركة في هذه المنطقة أثناء شهر رمضان. من جانب آخر أبدي سكان وتجار شارعي السبتية وشنن تفاؤلهم بالتطور الجديد وأكدوا أنها نقلة نوعية تسهل كثيراً من الحركة التجارية بالشارع لسهولة مرور السيارات من وإلي منطقة السبتية. يقول مصطفي أبو العينين "تاجر قطع غيار سيارات مستعملة": إن فتح هذه الشوارع أمام الحركة الطبيعية للسيارات والتزام أصحاب المخازن والورش وعدم الاعتداء علي الشارع والرصيف غير تماماً من شكل المنطقة. الأمر الذي أثر إيجابياً علي حركة البيع والشراء لأن عدداً كبيراً من المواطنين استطاعوا الدخول للمنطقة بسياراتهم. كما أن إعادة الحياة لشارعي السبتية وشنن حولهما إلي شريانين حيويين سيعود بالنفع علي تجار المنطقة. * وأضاف إبراهيم صالح "تاجر أخشاب" أن التطور الذي حدث بالمنطقة إضافة إيجابية أعطت المنطقة مسحة جمالية افتقدتها لفترة طويلة خاصة بعد إنشاء حديقة عامة يستفيد منها أبناء حي بولاق ومتنفس جديد لهم. وأشار إلي قيام أحد التجار بالاستيلاء علي دورة مياه عمومية وتحويلها إلي مخزن إلا أن أجهزة الحي في إطار حملة التطوير التي بدأتها استطاعت استعادة هذه الدورة وفتحها للجمهور.. وقال إن سكان شارعي شنن والسبتية والشوارع المتفرعة منهما في غاية السعادة بسبب هذا التطوير وإنشاء الحديقة. منظومة التطوير: * محمد شعبان "تاجر أخشاب" يقول: إن حركة المرور أصبحت سهلة جداً وهو أمر لا يختلف عليه اثنان كما أن الحديقة أصبحت إضافة جميلة للمنطقة ولكن هذا التطور أثر بالسلب علي عدد كبير من التجار الذين كانوا يتخذون من مكان الحديقة وجزء من الشارع مقراً لهم وطالب بسرعة توفير البديل لهؤلاء التجار بحيث لا يؤثر علي انسياب حركة المرور التي تحسنت كثيراً. * وطالب نصر دسوقي البحيري "تاجر حديد" باستكمال منظومة التطوير برصف امتداد شارع الصحافة من شارع سيدي نصر لأن هذا الشارع في حال تشغيله سيساهم كثيراً في سيولة المرور بشارع شنن لأن المار بشارع شنن يمكنه استخدام هذا الطريق كبديل لأنه يصل مباشرة إلي شارع الجلاء. وقال: أنا راض تماماً عن إزالة الاشغالات لأنها ساهمت في إعادة الحياة لشوارع المنطقة بأكملها. بينما اعترض عمرو الخضري علي إنشاء الحديقة قائلاً: إن مكانها كان يمكن أن يستوعب التجار الذين لم يعد لهم مكان بعد منع الاشغالات بشارع شنن بدلاً من تسكعهم بالشوارع الجانبية بلا عمل.. مضيفاً أن إعادة فتح حركة المرور الطبيعية أمام السيارات بشارع شنن عاد بالنفع علي أصحاب المحلات والتجار وتوافر عدد أكبر من طالبي خدمات هذا الشارع.