قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل السبت إنها ستزور قبرص في شهر يناير المقبل لعرض مساعدة المانيا في حل الخلاف الذي يحول دون التعاون الامني بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي. وصرحت ميركل في أعقاب محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في برلين أن هذه ستكون فرصة لمعرفة ما اذا كانت المانيا تستطيع أن تلعب دورا مساعدا في حل الصعوبات المماثلة. وصرح أردوغان أن تقدم تركيا نحو الانضمام الى الاتحاد الاوروبي يجب أن لا يتباطأ وطلب من ميركل توفير دعم المانيا بهذا الشأن. يذكر أن تركيا قد أعاقت التعاون الامني بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي وسط مشكلات طويلة الامد ومتشابكة مع اليونان بشأن جزيرة قبرص وهو الامر الذى أعاق بدوره الجهود التركية لاقامة علاقات أقوى مع مؤسسات الاتحاد الاوروبي. وقد تم تقسيم قبرص منذ العشرين من شهر يوليو عام 1974 حين اجتاحت تركيا الشطر الشمالي للجزيرة إثر انقلاب تم بايعاز من قوميين قبارصة يونانيين بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. وانضمت جمهورية قبرص التي لا تعترف بها أنقرة الى الاتحاد الاوروبي في عام 2004.ويعتبر الخلاف المتمثل برفض تركيا فتح موائنها للسفن الاتية من قبرص عقبة رئيسية في جهود أنقرة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي التى بدأت فى عام 2005 . ومن المعروف أن المانيا وفرنسا لا تبديان حماسة لفكرة انضمام تركيا, البلد الذي يدين معظم سكانه ال73 مليونا بالاسلام, الى الاتحاد الاوروبي وتفضلان منحها "شراكة تفضيلية".