إنتقدت سوريا وإيران السبت عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية المدعومة من واشنطن وأعلنتا تعزيز الروابط بينهما وذلك خلال زيارة للرئيس السورى بشار الاسد لطهران. وأجرى الاسد محادثات مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد تناولت القضايا الثنائية والاقليمية ومنها لبنان والعراق وفلسطين, وسيلتقي فيما بعد بالمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. وتعد زيارة الاسد طعنا في جهود واشنطن التي تسعى لضم الاسد الى عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتبذل جهودا لابعاد دمشق عن حليفها الايراني, في وقت بدأت فيه العلاقات تتحسن بين الولاياتالمتحدة وسوريا. وأكد الاسد وأحمدي نجاد علنا السبت عزمهما تعزيز محور طهران - دمشق, بحسب تصريحات الرئيسيين التي نقلها موقع الرئاسة الايرانية على الانترنت. كما انتقدا عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي تسعى واشنطن منذ شهر لتحريكها ووصفاها بأنها تتعثر أمام رفض إسرائيل تمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. واعتبر الاسد بحسب بيان موقع الرئاسة الايرانية أن أي جديد لم يطرأ على عملية السلام, موضحا أنها تهدف فقط لدعم الرئيس الامريكي باراك أوباما داخل الولاياتالمتحدة. أحمدي نجاد من جهته أكد أن الواجهة الامريكية قد انهارت وكشفت عن طبيعة النظام الصهيوني على حد قوله .ودعا نجاد الى تعزيز جبهة المقاومة ضد إسرائيل وفي طليعتها إيران وسوريا وهو ما سيدفع الدول الاخرى للانضمام اليها وسيساعد على إحلال السلام في المنطقة. ومن المقرر بحسب التلفزيون الرسمي الايراني أن يوقع الرئيسان السبت اتفاقات لتحرير المبادلات التجارية بين البلدين ولانشاء مصرف تجاري مشترك. يذكر أن مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل,تستهدف بصورة خاصة قطاعات الطاقة والمصارف والمبادلات المالية. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الايراني الذي غالبا ما يشن حملات عنيفة على إسرائيل والغرب بزيارة للبنان في الثالث عشر والرابع عشر من شهر أكتوبر الحالى في أول زيارة له الى هذا البلد منذ وصوله الى السلطة فى عام 2005. وسيجري محادثات مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.كما أفاد مسؤولون سياسيون أنه سيلتقي حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الذي تتهم واشنطنطهران بتسليحه لمقاتلة إسرائيل.