اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير التزامه باجراء الاستفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب في موعده المحدد بموجب اتفاق السلام في التاسع من يناير المقبل. فى حين أعرب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن أمل مصر أن يتحقق خيار الوحدة الجاذبة في السودان ..وقال "إن مصر كانت شاهدة على توقيع اتفاقية نيفاشا التي تهدف إلى تحقيق الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب السوداني". وأضاف أبو الغيط فى برنامج صباح الخير يامصر بالتليفزيون المصري اليوم الخميس من نيويورك أنه في حالة فشل تحقيق الوحدة الجاذبة يتم عقد استفتاء شعبي..إن مصر ستؤيد الإرادة الشعبية في حال اختار الشعب في جنوب السودان الانفصال. وردا على سؤال بشأن مدى توقعه تحقيق تقدم خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية المقرر عقده الاثنين المقبل بخصوص القضية الفلسطينية, قال وزير الخارجية أحمد ابو الغيط إن "الدول العربية تنتظر تقرير الرئيس الفلسطيني محمود عباس,حيث انه يجرى حاليا اتصالات مع القيادات الفلسطينية المختلفة"..مشيرا إلى أنه سيقدم تقريره للوزراء العرب خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية يوم 4 أكتوبر المقبل. وعلى الصعيد نفسه أبدي البشير في تصريحات, نقلتها وكالة الانباء السودانية, حرص حكومته على خيار الوحدة الطوعية للسودان وشعبه, مؤكدا قناعته بأن يفضي الاستفتاء إلى تعزيز خيار وحدة البلاد. واعتبر أن قضية دارفور والتي بدأت بصراع على الموارد لا علاقة لها بعرقيات قبلية وانما تقف وراءها اياد خارجية ودوائر معاديه للسودان واستقراره وتقدمه. وقال إن الانتخابات العامة التي جرت بالبلاد مؤخرا بمشاركة واسعة من القوي السياسية كانت مؤشرا واضحا لما نالته الحكومة الحالية من ثقة كبيرة ودعم للبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطروحة. وجدد البشير التزام السودان بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية - التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه - لعدم ولايتها عليه, مشيدا في هذا الخصوص بمواقف القادة الافارقة تجاه السودان وادراكهم المتقدم بان المستهدف من المحكمة هي القارة قادة وشعوبا وموارد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد عين لجنة لمراقبة الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان برئاسة الرئيس التنزاني السابق بنجامين مكابا. ومن المقرر إجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان فى يناير من العام المقبل بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم بين حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 2005. فى الوقت نفسه أعلن مركز كارتر الأمريكي أنه بدأ الخميس في نشر 16 شخصا لمراقبة عملية الاستفتاء في شمال السودان وجنوبه لمتابعة الاستفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب المقرر إجراؤه في 9 يناير 2011. وقالت مديرة مركز كارتر - في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي - "إنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات , سنتنظر ورود تقارير من مراقبينا". وأشارت إلى أن المركز قام بتهنئة اللجنة المستقلة لمفوضية الاستفتاء على تعيين جميع أعضاء اللجنة في الولاياتالجنوبية العشرة. وأضافت أنه تم طباعة لوائح الناخبين , مشيرة إلى أن هناك بعض الخطوات الهامة التى لابد من اتخاذها من أجل التحرك إلى الأمام وتحقيق الخطوة الأولى المتمثلة بتسجيل الناخبين.