اتهم الدكتور محمد عبد الصمد مهنا رئيس أكاديمية الدراسات الصوفية وسائل الإعلام بتشويه صورة "الصوفية" وإعطاء صورة خاطئة عن المتصوفين وبخاصة فى الأعمال الدرامية. وقال مهنا فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى أن التصوف هو فقه الدين وحب الله عزوجل والإستعلاء عن الماديات والسمو للروحانيات والمتصوف ليس شخص "مجذوب" ومتشدد مثلما تقدمه القنوات الفضائية والصحفداعياً وسائل الإعلام بالتركيز على الإيجابيات وعدم التركيز على المساوئ فقط. وأضاف أن كلمة الجهاد وردت فى القرأن والسنة بمعنى جهاد النفس وخلق التناسب بين مقتضيات الجسد والروح وليس الحرب، وقد استغلها بعض المغرضين لإثارة الفتن والضغائن مشيراً الى أن الوسطية هى السمة التى جعلها الله عزوجل للإسلام، وهذا يظهر فى قوله تعالى"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143. وأشار عبد الصمد الى أن الناس ابتعدت عن الروحانيات لإنشغالهم بأمور دنياهم وعليهم أن يحققوا التوازن بين الروح والجسد عن طريق جهاد النفس والإكثار من النوافل للخروج عن دائرة الحياة وكفاحها والشعور بالرضاء والسعادة. وتابع أن الهجوم على الإسلام ليس ظاهرة حديثة وانما يحدث منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولابد من الرد عليه بالعلم وليس بالعنف والذى هو ليس من سمات الإسلام.