كانت لحظة إبداع واحدة وهدف متأخر من سيرجيو أجويرو كافية ليبدأ مانشستر سيتي بطل الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم مشوار الدفاع عن اللقب بالفوز 2-صفر على نيوكاسل يونايتد يوم الأحد. واشترك يايا توري لاعب وسط كوت ديفوار القوي وايدن جيكو مهاجم البوسنة في صنع الهدف الأول للاسباني ديفيد سيلفا قبل نهاية الشوط الأول في حين أضاف الأرجنتيني أجويرو الهدف الثاني قبل صافرة النهاية. وبينما لم يكن الأداء مميزا تماما فإن مدرب سيتي مانويل بليجريني أسعده ولا شك بالحصول على النقاط الثلاث بعد الهزيمة 3-صفر أمام ارسنال في مباراة كأس الدرع الخيرية. وفي وقت سابق تغلب ليفربول وصيف سيتي على ضيفه العنيد ساوثامبتون 2-1 بفضل هدفين عن طريق رحيم سترلينج ودانييل ستوريدج بواقع هدف في كل شوط بينما جاء هدف الضيوف الوحيد بواسطة ناثانيال كلاين ليحقق ليفربول بداية جيدة بملعبه في حقبة ما بعد لويس سواريز. ويوم السبت بدأ مانشستر يونايتد مشواره مع المدرب الجديد لويس فان جال بالهزيمة 2-1 على أرضه أمام سوانزي سيتي في حين تغلب ارسنال 2-1 على كريستال بالاس. وسيبدأ تشيلسي أحد المرشحين للمنافسة على اللقب مشواره يوم الاثنين بمواجهة خارج أرضه ضد بيرنلي الصاعد حديثا. وسبق انطلاق المباراة في استاد سانت جيمس بارك معقل نيوكاسل دقيقة صمت حدادا على جون إلدر وليام سويني وهما مشجعين لنيوكاسل قتلا في حادث الطائرة الماليزية التي تحطمت في أوكرانيا الشهر الماضي. لكن ما إن بدأ اللعب حتى هيمن سيتي سريعا وحرم الحارس تيم كرول كلا من جيكو وستيفان يوفيتش وسمير نصري من التسجيل لسيتي في أول 12 دقيقة. وتجلى ثراء هجوم سيتي في الدقيقة 38 حين مرر توري الكرة عالية داخل منطقة الجزاء فعيأها جيكو بالكعب إلى سيلفا الذي أطلقها في شباك كرول. بذل نيوكاسل جهدا كبيرا في الشوط الثاني مقارنة بعروضه السيئة الموسم الماضي لكنه بشكل عام افتقد للحسم في الهجوم في ظل إضاعة ايوزي بيريو وموسى سيسوكو لفرص سهلة. وأضاف أجويرو الذي غاب عن فترات طويلة في الموسم الماضي بسبب الإصابة الهدف الثاني من متابعة لمحاولته المرتدة من يدي كرول. ومنح سترلينج الذي كان ضمن تشكيلة ليفربول المتألقة الموسم الماضي التقدم لأصحاب الأرض في منتصف الشوط الأول بلمسة سهلة بعدما وضعته تمريرة أمامية جيدة من جوردان هندرسون في وضع انفراد. لكن تسديدة صاروخية من كلاين منحت التعادل للفريق الضيف في بداية الشوط الثاني قبل أن يحرز ستوريدج هدف الفوز لليفربول والمتبقي على النهاية يزيد بقليل على عشر دقائق. وأحرز سواريز 31 هدفا في الدوري الموسم الماضي ليضمن له المركز الثاني في الترتيب لكن المهاجم المثير للجدل انتقل إلى برشلونة بعدما عوقب بالإيقاف لأربعة أشهر إثر واقعة عض في كأس العالم. وساعد انتقاله ليفربول على إنفاق نحو مئة مليون جنيه استرليني (166.95 مليون دولار) على ضم لاعبين جدد غير أن التشكيلة التي يقودها المدرب بريندان رودجرز لم تقدم نفس المستوى الرائع للفريق في الموسم الماضي. وقدم ساوثامبتون وهو نفسه في حقبة جديدة بقيادة المدرب الهولندي رونالد كومان نفسه بشكل جيد ويتوقع له تقديم أداء جيد هذا الموسم. وضمت تشكيلة ليفربول ثلاثة لاعبيهم ضمهم مؤخرا من ساوثامبتون لكن وحده ديان لوفرين شارك أساسيا اليوم بينما جلس المهاجم ريكي لامبرت احتياطيا وغاب لاعب الوسط آدم لالانا للإصابة. ولم يصنع الفريقان فرصا خطيرة إلى أن مرر هندرسون الكرة من نصف ملعب ليفربول إلى سترلينج في الدقيقة 23. ومرت الكرة من بين مدافعي ساوثامبتون ووصلت للاعب الشاب البالغ من العمر 19 عاما ليسددها بهدوء على يسار الحارس فريزر فورستر المنضم حديثا. ونال ليفربول الكثير من الثناء لسيطرته على اللعب في الموسم الماضي لكنه وبعد أن افتتح التسجيل أتاح لساثامبتون الفرصة لمجاراته. ونجح ساوثامبتون في إدراك التعادل في الدقيقة 56 بتسديدة كلاين القوية من مدى قريب قبل أن يتدخل ستوريدج الذي سجل 21 هدفا في الموسم الماضي لينهي هجمة لفريقه بتسديدة سهلة في الدقيقة 79.