أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الثلاثاء حرص قطاع الكهرباء على دعم البحث العلمى ومنح كوادره فرص الحصول على الدرجات العلمية الأعلى من خلال إتفاقيات مع الجامعات المصرية والدولية. وقال يونس إن قطاع الكهرباء والطاقة سيستمر فى إهتمامه بالبحث العلمى وتطبيقاته والتنمية البشرية بما يتلائم ويتكامل مع توجيهات المؤسسات العلمية والتعليمية ذات الميزة التنافسية والقادرة على التواصل مع التقنيات العالمية، مشيرا الى إهتمام القطاع كذلك بأنظمة الوقاية والتحكم الآلى بإعتبارها من مقومات البنية الأساسية الداعمة لتحسين جودة الخدمة وخفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية. جاء ذلك فى كلمة ألقاها الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة في حفل تخريج دفعة جديدة من دبلومتى الوقاية والتحكم الآلى لمهندسى الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركاتها التابعة بكلية الهندسة جامعة القاهرة. وأكد يونس حرص القطاع على الإهتمام بالتخطيط والتحكم فى نظم القوى الكهربائية لتفعيل عملية التحكم فى جهد الشبكة القومية خاصة فى أوقات الذروة وتحديد المستوى الأمثل من إحتياطى الطاقة الكهربائية والوقاية من حدوث أى إضطرابات فى المنظومة الكهربائية. وأشار الى أن تحقيق الإتزان بين إنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيع الأحمال يتم من خلال نظام التحكم الهرمى المتمثل فى المركز القومى للتحكم فى الطاقة الذى يتولى التحكم فى تشغيل محطات توليد الكهرباء ذات الجهد الفائق وشبكات الربط الكهربائى مع الدول المجاورة على أسس إقتصادية . وأوضح أن مراكز التحكم الإقليمية تتولى التحكم فى تشغيل شبكات نقل الكهرباء ذات الجهد العالى، بينما تقوم مراكز التحكم فى شبكات الجهد المتوسط بالتحكم فى تشغيل شبكات توزيع الكهرباء وضمان جودة التغذية الكهربائية. ولفت وزير الكهرباء والطاقة إن مراكز التحكم تطبق التكنولوجيات الحديثة فى مجال تكنولوجيا نقل بيانات الشبكة والتحكم فيها من خلال وحدات نقل المعلومات التى تم تركيبها بالمواقع المختلفة بالشبكة لنقل البيانات لحظيا من مواقع المحطات والشبكات الى الحاسبات الموجودة بهذه المراكز لإستخدامها فى المراقبة والتحكم فى الشبكة القومية. وأوضح يونس أن مركز التحكم التنسيقى يعد من المراكز التى سوف يكون لها دور أساسى فى تبادل الطاقة بين مصر ودول المشرق والمغرب العربى، فضلا عن دوره المتوقع فى تطوير آداء الأنظمة الكهربائية المرتبطة وخلق سوق إقليمية مشتركة. وأكد أهمية تطوير الموارد البشرية وإنتاجيتها لتوطين التكنولوجيات، مشيرا الى دور المراكز التدريبية بقطاع الكهرباء فى إعداد برامج تدريب تأهيلية وتخصصية تتعامل مع التطور التكنولوجى فى المجالات المختلفة وإعداد كوادر قادرة على تنفيذ خطط الوقاية والتحكم الآلى وإجراءات مواجهة الحالات الطارئة لضمان إستمرارية عمل المنظومة الكهربائية. وأشاد الدكتور يونس فى نهاية كلمته بمنهج وأسلوب العمل بجامعة القاهرة القائم على الربط بين البحث العلمى والتقدم التكنولوجى لتحقيق نظام تعليمى حديث داخل مصر وكذلك تحقيق الإنفتاح على العالم الخارجى.