سندعو صندوق النقد لاستناف المفاوضات في يناير .. ونأمل ألا يتم تعديلات كبيرة حتي لا نعيد المسار من جديد يوجد 200 مليار دولار استثمارات ستأتي الي مصر بمجرد اقرار تشريع الصكوك الاسلامية الكل لعب بالنار الفترة الماضية ثم طلب من الشرطة أن تحميه وبلا عنف لا يوجد غطاء تشريعي يحمي الشرطة خلال عملها والحكومة تعد تشريع لتنظيم التظاهرات وتعامل الشرطة
فسر هشام قنديل رئيس الوزراء الهجوم من حزب الحرية والعدالة علي حكومته بأنه في سياق قرب اعلان الانتخابات البرلمانية وقال أنه لن يقول أن هناك خلاف مع حزب الحرية والعدالة ولكن من المعروف أن موسم الانتخابات يكون معه موسم الهجوم علي الحكومة واستكمل قائلا أن حكومته حكومة تكنوقراط وهدفها الأساسي مصلحة الشعب, ووصف هشام قنديل الفترة الحالية خلال حديثه بأنها فترة انتقالية مثلما تحدث الرئيس محمد مرسي بنفس الوصف من قبل متناسيا أن المرحلة الانتقالية المفترض أنها قد انتهت بمجرد اجراء الانتخابات الرئاسية واعلان الرئيس محمد مصر رئيسا منتخبا لمصر.
وقال قنديل أن كل القوي السياسية شاركت فيما حدث خلال الفترة الماضية والكل كان يلعب بالنار ويطلب من الشرطة أن تحميه وحينما تأتي الشرطة لتحميه يطالب بأن يكون ذلك دون استخدام العنف، وإن حدث عنف تكون الشرطة بذلك عادت كسابق عهدها، واستكمل قائلا أنه ليس هناك غطاء تشريعي قوي يحمي الشرطة أثناء عملها معلنا عن أن الحكومة تعد تشريع لتنظيم أعمال التظاهرات وكيفية تعامل الشرطة معها.. وقال أن حكومته هي حكومة الشعب وحكومات ما بعد الثورة حكومات نظيفة اليد يطبق عليها أقل من الحد الأقصي وليست حكومة جباية وإنما حكومة للعدالة الاجتماعية وقرار ضرائب المبيعات الخاص بأسعار ال 50 سلعة ليس للجباية وهو جزء من البرنامج الذي تم تقديمه لصندوق النقد الدولي، مؤكداً أن أسعار السجائر تزيد 75 قرشا فقط وهذا ليس جباية وقرار الأسعار لن يمس السلع الأساسية ولن يمس الخبز ولا الوقود.
رئيس الوزراء قال ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر مجلس الوزراء للإعلان عن عن مرحلة ثانية من الحوار المجتمعي حول خطط وبرامج الحكومة سوف تنطلق في مقار عدد من المراكز البحثية والمعلوماتية واختار لها هشام قنديل شعار "لنتفق على ما يجمعنا".
وقد سبق أن قام بمرحلة أولي في مقر مجلس الوزراء قبل زيارة بعثة صندوق النقد الدولي والمرحلة الأولي كانت هي التي قال عنها هشام قنديل أنه قد تم طرح قرار الضرائب علي ال 50 سلعة خلالها قبل اقراره, وكما تم في المرحلة الأولي فإن أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي هو من يقود جلسات الحوار التي ستجري وقد شارك في المؤتمر الصحفي في تأكيد علي بقائه في منصبه، وعرض العربي لتفاصيل الحوار مشيرا الي أنه سوف يتضمن 7 محاور رئيسية وكما سردها فغنها عناوين عامة حيث أن المحاور السبعة هي العدالة الاجتماعية , والاستقرار المالي والاقتصادي , والاستثمار والتشغيل , والابداع وريادة الأعمال , والطاقة , والسياحة.
وقال قنديل أنه يأمل ألا يكون هناك تعديلات جوهرية كبيرة قد تطرأ بناءً علي هذا الحوار في خطتهم مع صندوق النقد الدولي لأن الحكومة سوف تستدعي الصندوق يناير المقبل لإعادة استئناف الحوار واذا كان هناك تعديلات كبيرة فإن ذلك سوف يتطلب إعادة المسار في المفاوضات.
وقال قنديل أن هناك من أكدوا عليه أن هناك 200 مليار دولار استثمارات في انتظار اقرار مشروع الصكوك الاسلامية وبمجرد إقراره ستتوفر هذه الاستثمارات.
وفي إشارة إلي أن المجموعة الاقتصادية في الحكومة مستمرة قال هشام قنديل أن المجموعة الاقتصادية في الحكومة قوية، ومجلس التنمية الاقتصادية الذي أعلن عنه الرئيس مهمته استشارية في وقت الأزمات لتقديم الاستشارات إلي رئيس الجمهورية, وأشار إلي أن التعديلات الوزارية سوف تتضمن وزراء تكنوقراط، وأنه لا يعلن عن المشاورات للابتعاد عن الشائعات حتي يتأكد أن التعديلات المطلوبة عليها تم التوافق عليها مع الرئيس.