شهدت مصر الخميس صدور سبعة أحكام بالإعدام دفعة واحدة في محافظتي الشرقيةوالفيوم فقط، إذ قضت محكمة جنايات الزقازيق فى جلستها برئاسة المستشار صابر أحمد عبد الله بالإعدام شنقا لأربعة أشخاص لقيامهم بخطف وقتل طفل لمساومة والده على فدية قدرها 130 ألف جنيه لعلمهم بتقاضيه مبلغ 300 ألف جنيه كتعويض عن فقد نجله الأكبر فى حادث العبارة السلام 98. وتعود أحداث الواقعة إلى شهر نوفمبر عام 2008 عندما تقدم ماهر عبد الرازق محمد (52 عاما عامل) من قرية بمركز الحسينية ببلاغ يفيد تغيب نجله المجنى عليه أحمد ماهر عبد الرازق (8 أعوام) عن المنزل واتهم عدة أشخاص من عزبة مجاورة باختطافه وأنهم اتصلوا به لمساومته على إعادة ابنه مقابل مبلغ 130 ألف جنيه بعد علمهم أنه قد تقاضى مبلغ 300 ألف جنيه كتعويض عن فقد نجله الأكبر الذى راح فى حادث غرق العبارة السلام 98 معللا اتهامه بأن أحدهم طلب منه رقم تليفونه المحمول ، وأن نجله كان يلعب أمام منزل آخر قبل اختفائه مباشرة. وكشفت التحريات و مراقبة تليفون الأب المكلوم أن مرتكبى الواقعة هم المتهمون والمقيمون بعزبة شرارة التابعة لقرية الإخيوة حيث اتفقوا على خطف الطفل لمساومة والده. كما أصدرت محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار محمد كامل وبعضوية المستشارين سامى شومان وطارق إحسان إعدام كل من رمضان مصطفى وهانى رجب وفوزى سعد لاتهامهم بقتل سائق سيارة نقل يدعى سامح كمال "23 عاما" والاستيلاء على سيارته. وتعود وقائع القضية إلى يوم 18 أكتوبر 2009 عندما عثر أحد الأهالى ويدعى رجب السيد 15 عاما "طالب" ومقيم بعزبة الجبل بقرية قلمشاة التابعة لمركز اطسا على جثة مجهولة الهوية طافية على سطح مياه ترعة بالقرية . وقام الطالب بإبلاغ الأجهزة الأمنية والتى انتقلت إلى موقع الحادث وتم استخراج الجثة وتبين أنها لشاب فى العقد الثالث من العمر ، وأن هناك محضرا محررا بقسم شرطة ثان السادس من أكتوبر من كمال عبدالفضيل 49 عاما حارس عقار بمدينة 6 أكتوبر ووالد المجنى عليه بتغيب إبنه "سامح " وكذلك سيارته نقل الجيزة ، وبمجرد علم الأب بالعثور على الجثة واحتجازها بمستشفى إطسا المركزى توجه إلى المشرحة وتعرف على هوية الجثة واتضح أنها لإبنه المتغيب . وتبين أن وراء الحادث ثلاثة أشخاص هم رمضان مصطفى 41 عاما "عامل زراعى" وهانى رجب 23 عاما "عامل" وفوزى سعد 42 عاما "سائق" ، وأكدت التحريات أن المتهمين ارتكبوا واقعة القتل بأن استقلوا معه السيارة النقل المملوكة له بزعم نقل كمية من المنتجات الزراعية من إحدى المزارع على طريق القاهرة - أسيوط الغربى حتى غافلوه فى الطريق وقاموا بالتعدى عليه بالضرب وقتلوه واستولوا على سيارته وممتلكاته الشخصية. وتحرر محضر بالواقعة ، وقرر المستشار عبد الحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها المتقدم.