أعلن السفير الألماني بالقاهرة «ميشائيل بوك» أمس أن صحة الرئيس «مبارك» تتحسن بشكل كبير وأنه دخل مرحلة النقاهة وأن الصور الأخيرة التي بثها التليفزيون المصري أكبر دليل علي ذلك، وأضاف خلال لقائه ب «علي جمعة» مفتي الجمهورية أن الكنائس الألمانية تقيم الصلوات للرئيس والدعاء له بالشفاء وأن السفارة الألمانية منحت تأشيرة لبعض الصحفيين والإعلاميين للذهاب إلي مقر مستشفي «هايدلبرج» لعمل مقابلة معه. من جانب آخر، طالب المفتي السفير الألماني بأن يتم توفير عوامل الأمان للمقيمين ببلاده من المصريين المهاجرين للدراسة أو العمل حتي لا تتكرر حوادث التعصب ضد العقيدة وحرية ممارستها، بما لا يتفق مع القوانين السماوية والإنسانية، وقال «جمعة»: الإسلام يؤمن بالتعددية داخل المجتمع الواحد ويدعو إلي الحوار والتواصل بين الثقافات؛ لأن التعايش السلمي ونشر ثقافة الأمن مازالا سمة أساسية من سمات الحضارة الإسلامية، كما دعا إلي فتح باب الحوار علي أسس علمية تتجاوز التقريب النظري إلي مشاريع عملية تخاطب الجماهير والمواطنين. وأضاف المفتي: الإسلام يحتاج لمن يقدمه بطريقة أكثر عمقاً وشمولاً بمزيد من الحساسية والموضوعية في الإعلام والمناهج الدراسية، خاصة في بلاد غير المسلمين، مشيراً إلي أنه طالب بإنشاء مرجعية للمسلمين بدعم من الأزهر لتسهيل مشاركة المسلمين في الحياة العامة.