حذرت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة من التجاهل السياسي من جانب مسئولي الدولة لحقوق المرأة بعد ثورة 25 يناير. وأعربت ميرفت التلاوي - خلال كلمتها أمام ندوة حول (تطلعات المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير) - عن أسفها إزاء عدم توافر الإرادة لدى مسئولي الدولة فى الاعتراف بحقوق المرأة وعدم اكتراثهم بالاتفاقيات الدولية في هذا الشأن ولا بتاريخ وحضارة مصر.
وقالت "إن المجلس القومي للمرأة سيقاوم هذا الاتجاه حتى لو تمت الموافقة على الدستور، كما قاوم نفس الاتجاه خلال الشهور الأربعة من انعقاد مجلس الشعب المنحل والذي حاول النيل من مكتسبات المرأة فى الوقت الذي يوجد فى مصر 5 ملايين امرأة تعول 20 مليون شخص ، فى حين لم يهتم البرلمان بقضايا أكثر مصيرية مثل الحد من الفقر والحد الأدني للأجور ".
وأشادت التلاوي بالمشاركة الإيجابية للمرأة فى المرحلة الأولي من الاستفتاء .. مشيرة إلى ضرورة تعزيز مشاركة المرأة فى الحياة السياسية .. مؤكدة أن المرأة تمثل كتلة تصويتية تبلغ 23 مليون سيدة لها حق الانتخاب .
وكشفت عن أنها ستزور غدا مشيخة الأزهر حيث وعد شيخه الدكتور أحمد الطيب بإصدار وثيقة بشأن حقوق المرأة فى الإسلام .. مشددة على أن الشريعة السمحة ليست ضد المساواة بل هي تعطي المرأة الكثير من الحقوق منذ 15 قرنا، ولا ينبغي التراجع إلى الوراء.
من جانبها، أكدت الدكتورة مايا مرسي المنسق الوطني لهيئة الأممالمتحدة للمرأة فى مصر ، ضرورة حشد الجهود من الآن لكي تترشح عدد كاف من السيدات خلال انتخابات مجلس الشعب القادمة لكي يكون هناك برلمانيات قادرات على التصدي لقضايا المرأة وغيرها من قضايا الوطن داخل البرلمان القادم، ولاسيما فى هذه المرحلة التى تمر بها مصر.
وأشادت مايا مرسي بأن 60\% ممن أدلوا بصوتهم فى المرحلة الأولي من الاستفتاء على الدستور، كن من النساء اللاتي حصلن على المشاركة فى التصويت رغم الصعوبات والاضطرار للانتظار لساعات طويلة فى طوابير التصويت فى بعض الأحيان.
من ناحيتها ، قالت الدكتورة هدى بدران رئيس رابطة المرأة العربية إن هناك صحوة بشأن دور المرأة فى المجتمع والوطن وكونها جزءا من التطورات المطروحة بشأن مستقبل مصر، رغم بعض محاولات ودعاوي التراجع إلى الوراء فيما يتعلق بمكانة وحقوق المرأة فى المجتمع المصري بعد ثورة يناير.
نظمت الندوة هيئة الأممالمتحدة للمرأة والمجلس القومي للمرأة والمركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة).