«إننا هنا لن نذهب فى أى مكان آخر إما نحن وإما تيار الإسلام السياسى»، بتلك الكلمات القوية لفتاة من أمام قصر الاتحادية استهل النائب الجمهورى ترينت فرانكز عن ولاية أريزونا، رئيس اللجنة الدستورية الفرعية بالكونجرس الأمريكى، مقاله فى صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية تحت عنوان «مصر نقطة تحول». وقال فرانكز إن «مصر تواجه آخر نقطة تحول حاسمة فى طريق تشكيل نظام حكم جديد، بعدما تسببت جماعة الإخوان المسلمين فى انقسام المجتمع بين جماعات ديمقراطية ليبرالية، وقوى إسلامية مناهضة للديمقراطية». وتابع قائلا: «وكان ينبغى على الولاياتالمتحدة بدورها أن لا تبرر أفعال تلك الجماعات الإسلامية غير الديمقراطية، لمجرد أنهم أتوا للسلطة عن طريق انتخابات».
ومضى النائب الجمهورى قائلا إن «الاحتجاجات الساحقة التى تسببت فى فرار الرئيس المصرى من قصره، كان يجب أن تدفع الولاياتالمتحدة إلى الوقوف فى صف جماعات المجتمع المدنى الذين يتبنون سيادة القانون وزيادة جرعات الديمقراطية والحرية».
وأوضح بقوله: «إعلان مرسى الدستورى كان يجعل كلا من السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية تصب فى يد الرئيس، مما جعل الشباب الذين فجروا الثورة يشعرون أن نظام مصر بات أكثر ديكتاتورية من مبارك». واستمر قائلا «وبعدما تراجع مرسى بناء على ضغط الشارع واستقالة مستشاريه، ها هو الآن يسرع الخطى من أجل إتمام الاستفتاء على الدستور الذى كتبته جمعية تأسيسية سيطر عليها حلفاؤه الإسلاميون، وفى إطار عملية تفتقر إلى الشفافية، مما جعل أمامنا دستورا يحوى مواد تمييزية عديدة ضد الأقليات والمرأة».