عادة يكذب السياسيون، لكن أكاذيبهم تكون محدودة، ولا تتكرر كثيرا، لكن خطاب محمد مرسي نائب الإخوان فى رئاسة الجمهورية قبل قليل، هو خطاب الأكاذيب، لأنه خلى من لحظة صدق واحدة، وامتلأ بالأكاذيب حتى أننى ومن كانوا يستمعون معى لكلمة نائب المرشد فى الرئاسة، لم نتحمل تلال الأكاذيب، وكاد بعضنا أن يخرج من هدومه، والبعض الآخر لم يتحمل فرجع كل ما فى بطنه! * الرئيس يؤمن بالديمقراطية وبحق الناس فى التعبير عن أرئهم.. كذب الرئيس لا يؤمن سوى بجماعته.
* الرئيس حزين على الدم الذى أريق.. كذب.. لأن من خرج وأراق الدماء هم جماعتك الذين هاجموا عشرة خيام لم يكن بها أكثر من خمسين معتصما تم سحلهم وضربهم ومن بينهم بنات ونساء خرجوا فى الفضائيات وروى شهادات حية وشاهد العالم كله كيف اقتحمت ميليشا الإخوان البربرية والعربجية خيام المعتصمين، وهم يهتفون حى على الجهاد.
* الرئيس يدين من استخدم العنف حتى صباح الأمس، العنف الذى راح ضحيته 6 أشخاص حتى الآن ومئات المصابين.. كذب.. لأن جماعته الرئيس هى من هاجمت المواطنين السلميين بأوامر من مرشده وجماعته.. وللأسف تم تحديد موعد المؤتمر الصحفى لنائب الرئيس على الهواء مباشرة حتى يقتحم بلطجية الإخوان خيام المعتصمين فى غيبة عن الفضائيات التى كان يفترض أن تتابع مؤتمر نائب الرئيس.
* الرئيس يقول أن تم القبض على 83 من البلطجية وأحيلوا للنيابة.. كذب فمن قبض عليهم اختطفتهم ميليشات المرشد، وعذبتهم، ومن بينهم مهندس فى شركة اتصالات بريطانية، سحلوه وضربوه وطلبوا منه الاعتراف بأنه يتلقى تمويلا من أعضاء الحزب الوطنى، وغيره كثير ممن اختطفهم بلطجية الإخوان وعذبوهم.
* الرئيس يتحدث عن اعترافات مسجلة تدين سياسيين داخل مصر وخارجها ورموز فى الحزب الوطنى المنحل وخص المحامى مرتضى منصور باتهام لوحده باعتبارهم شاركوا فى مؤامرة وسلحوا وأنفقوا المعارضين والبلطجية.. كذب.. البلطجية هم من جاءوا كالخرفان وعاثوا فسادا فى الأرض.. حتى صدرت لهم الأوامر بالانسحاب فانسحبوا.
* الرئيس يؤيد حق التظاهر السلمى دون تعطيل العمل أو الاعتداء على المنشأت العامة.. كذب فميلشيات المرشد لا تزال تحاصر المحكمة الدستورية التى علقت أعمالها منذ أسبوع احتجاجا على بلطجة جماعتك.
* الرئيس قال أن الشباب المعارض الثائر هو من حمل السلاح وقنابل الغاز وقتل وروع.. كذب.. فمن يدعى رئيسا لا يعرف شيئا.. ولم يشاهد فى كل الفضائيات قناصة الإخوان.. وربما حماس وهم يطلقون النار على المتظاهرين.
* الرئيس يتهم معارضيه بأنهم بلطجية ومأجورون.. كذب.. أنا شخصيا أعرف عشرين مصابا على الأقل بجامعات خاصة ومدارس أجنبية كانوا بين الشباب الثائر وأصيبوا بخراطيش وأسلحة نارية من جانب ميليشات المرشد.
* الرئيس أو من يدعى رئيسا.. لم يلغ الإعلان الدستورى.. ولا يزال يصر على إجراء الاستفتاء المشئوم فى موعده.. ويدعو المعارضة لحوار حدد مكانه وزمانه وجدول أعماله.
* يا من تتصور نفسك رئيسا شكرا على كلمتك التى زادتنا إصرار على إسقاطك أنت وجماعتك.
* يا من تتصور نفسك رئيسا.. يا من لم تتحدث عن حصار المحكمة الدستورية.. يا من لم تتحدث عن بلطجية جماعتك.. إرحل.. مصر لا تريدك ولا تريد جماعتك.. ويسقط يسقط حكم المرشد.