حذرت مؤسسة «الأقصي للوقف والتراث» من البرامج والمخططات الإسرائيلية المتصاعدة ضد المسجد الأقصي المبارك وضد مدينة القدس، وقالت مؤسسة الأقصي - في بيان لها - تلقت «الدستور» نسخة منه: إن إسرائيل وأذرعها التنفيذية أعلنت عن برامج تصعّد من خلالها استهداف المسجد الأقصي المبارك ومدينة القدس في الأسبوع المقبل، والبرنامج يمتدّ علي مدار ثلاثة أيام من الأحد إلي الثلاثاء، يشمل افتتاح أكبر وأعلي كنيس يهودي في البلدة القديمة بالقدس علي بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصي المبارك وذلك اليوم الأحد وغداً الاثنين 14و15 مارس، ويتبعه في يوم الثلاثاء بعد غد 16 مارس تنظيم يوم عالمي من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم علي حساب المسجد الأقصي، تتخلله دعوات إلي اقتحام المسجد الأقصي، بالإضافة إلي نية جماعات يهودية تنظيم مراسم تقديم قرابين «الفصح العبري» في المسجد الأقصي نهاية شهر مارس الحالي. ودعت «مؤسسة الأقصي» أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلي تكثيف الوجود الدائم والمستمر في المسجد الأقصي، وعلي مدار أيام السنة كلها. من جهته قال الشيخ كمال خطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية - ل«الدستور»: «يوم 15 مارس أعلنته الحكومة الإسرائيلية يوما لافتتاح أكبر كنيس يبنيه اليهود بعد الهيكل الثاني، يسمي كنيس «هاحوربا» باللغة العبرية، أي كنيس الخراب، ويبتعد عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد الأقصي المبارك، ومما لا شك فيه أن افتتاح الكنيس في الحي الإسلامي، وبهذا الاسم يحمل دلالات كبيرة في مستقبل مدينة القدس، خاصة إذا ما تم الوقوف عندما تتحدث عنه الجهات الإسرائيلية من أن حاخاما إسرائيليا عاش في عام 1750م، وكتب يومها متنبئا كما يزعمون بأن يوم إعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم إعادة بدء البناء في الهيكل الثالث، مما يشير إلي أن يوم 15 مارس يبدو أن له دلالات لدي المجتمع الإسرائيلي، خاصة إذا ما أشرنا إلي أن شهر مارس وبدايات شهر أبريل هي أيام أعياد مميزة عند اليهود، خاصة عيد الفصح». وأوضحت «مؤسسة الأقصي»: «أنه بحسب ما رصد خلال الأيام الأخيرة فإن هناك تركيزاً واضحاً من قبل إسرائيل علي افتتاح كنيس الخراب في البلدة القديمة بالقدس، بعد عمل دام أكثر من أربع سنوات في هذا الكنيس، واعتباره أكبر وأعلي كنيس يهودي يبني بالقرب من المسجد الأقصي، علما بأن هذا الكنيس أقيم علي حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي احتلته إسرائيل عام 1967 م، وهدمت وصادرت الأغلبية الساحقة من الحي وهجّرت الفلسطينيين من بيوتهم، وحولت الحي إلي حي استيطاني تحت اسم الحارة اليهودية، ويبرز التركيز الإسرائيلي علي افتتاح «كنيس الخراب». أما عن برامج الافتتاح الرسمي لكنيس الخراب فقالت «مؤسسة الأقصي» بحسب المعلومات فسيكون اليوم الأحد 2010/3/14 : يوماً دراسيا تهويديا مطولا وإدخال سفر «التاناخ» إلي «كنيس الخراب» بمشاركة الربانيم المركزيين، والبرنامج يبدأ الساعة العاشرة صباحا وينتهي الساعة الثامنة ليلاً، أما غداً الاثنين 2010/3/15 فسيكون الافتتاح الرسمي ل «كنيس الخراب»، ويبدأ الساعة الخامسة مساء وحتي الساعة الثامنة والنصف تقريبا، وتتخلله كلمات لسياسيين وربانيم، وعروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب «ومرفقات تهويدية، يتبعها عروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب» ليلاً وبالمجان - بتواريخ متفرقة من 3/17 إلي 23/3. في السياق نفسه فقد نشرت مواقع عبرية تابعة للجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة إعلانات باللغتين العبرية والإنجليزية تدعو إلي اعتبار يوم 16 مارس من كل عام وهو اليوم الأول من الشهر العبري «نيسان»، يوما عالميا من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم علي حساب المسجد الأقصي المبارك، وتخلل الإعلان نفسه دعوات لاقتحام المسجد الأقصي المبارك.