شارك المئات من مشايخ وعلماء الأزهر وطلابه من مصر والعالم الإسلامي ومشايخ الطرق الصوفية وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في تقديم واجب العزاء الذي أقيم مساء أمس الأول الجمعة في عمر مكرم، وجاءت مشاركة جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الدكتور محمد بديع، وشارك المرشد السابق محمد مهدي عاكف في الوفد الذي ضم الدكتور محمد مرسي - عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة وقدم مرشد الإخوان والوفد المرافق له العزاء في شيخ الأزهر الراحل الدكتور سيد طنطاوي إلي وزير الأوقاف الدكتور حمدي زقزوق ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة ورئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد الطيب ولنجلي شيخ الأزهر الراحل أحمد وعمر، وقال عاكف «رحم الله الشيخ طنطاوي الذي أصبح الآن في ذمة الله ولا يجوز عليه إلا الرحمة، ونحن في الإخوان اختلفنا معه في بعض القضايا الفقهية والسياسية أثناء حياته إلا أننا جميعا نقف الآن أمام جلال الموت الذي سنذوقه جميعا، ولا نملك إلا أن ندعوا للشيخ طنطاوي أن يتغمده الله برحمته». وعلي صعيد الطرق الصوفية فقد ترأس الشيخ عبدالهادي القصبي - شيخ مشايخ الطرق الصوفية - وفدًا ضم عددًا من ممثلي الطرق الصوفية وأعضاء المجلس الأعلي لتقديم العزاء في شيخ الأزهر الراحل، وأكد الشيخ عبدالهادي القصبي أن مصر والعالم العربي والإسلامي فقدوا عالما جليلا كان فقيها ومفسرا وداعيا للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة وداعيا للإسلام الوسطي، وأشاد القصبي بحسن الخاتمة التي حظي بها الشيخ طنطاوي الذي شاءت إرادة الله أن توافيه المنية في الحجاز ويدفن في بقعة طاهرة هي البقيع بجوار الصحابة رضوان الله عليهم، يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه عدد من مشايخ الصوفية منهم الشيخ علاء أبو العزايم والشيخين مصطفي الصافي وبهجت الخضيري بتقديم واجب العزاء بصورة منفصلة كمشايخ للطرق الصوفية التي يترأسونها بعيدا عن الوفد الرسمي لمشيخة الطرق الصوفية الذي ترأسه الشيخ عبدالهادي القصبي.