شتان الفارق بين تصرف البرتغالي مانويل جوزيه -المدير الفني السابق لفريق الكرة بالأهلي- بمنع محمد أبوتريكة -نجم الفريق- من السفر للأراضي المقدسة في نهاية عام 2006 لأداء فريضة الحج ،وبين سفر حسام البدري المدير الفني الحالي للفريق لأداء العمرة أمس الأول، وكذلك السماح للاعب الفريق أحمد حسن بأداء العمرة أيضا في التوقيت ذاته وغيابه عن المران لمدة يومين فقد تعرض جوزيه لانتقادات كثيرة بسبب منع أبوتريكة من أداء فريضة الحج التي تأتي مرة واحدة كل عام،وتمسك بوجود اللاعب مع الفريق للمشاركة في مباراة الزمالك التي أقيمت وقتها أول أيام عيد الأضحي، ولم يستطع حسن حمدي -رئيس الأهلي- إقناع جوزيه بالموافقة للاعب علي أداء الفريضة. بينما جاء سفر البدري للعمرة وكذلك أحمد حسن دون تدخل من مسئولي الأهلي، رغم انشغال الفريق بخوض مباراة بترول أسيوط غداً في الأسبوع الحادي والعشرين للدوري، فضلاً عن أن أداء العمرة متاح في أي وقت. فهل كان الوقت مناسبا ًلسفر البدري والصقر أحمد حسن لأداء العمرة حاليا؟! فالبدري أمامه معركة ساخنة علي قمة الدوري في ظل اشتعال المنافسة مع الزمالك والإسماعيلي وبتروجت. المثير للدهشة أن أحمد حسن لم يظهر بمستواه الطبيعي منذ فترة طويلة بسبب شعوره بإجهاد نتيجة المجهود الكبير الذي بذله مع المنتخب الوطني في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في أنجولا. ولا شك أن السفر للعمرة سيزيد من الإجهاد، وبالتالي سيحرم الفريق من مجهوده الوفير في المستطيل الأخير. في الوقت نفسه، فإن البدري قام بوضع برنامج تدريبات الفريق وفقاً لظروف تلك الرحلة السريعة لأداء العمرة، حيث أدي الفريق المران صباح الجمعة ثم مساء السبت. وربما يتعارض ذلك مع الاستعداد لمواجهة بترول أسيوط التي ستكون في الثالثة عصراً ،حيث تكون الأجواء ساخنة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الماضية، بينما تكون أغلب تدريبات الأهلي في الخامسة مساء. وكان من المفترض إقامة تدريبات الفريق الأحمر في نفس موعد المباراة ليعتاد اللاعبون علي تلك الأجواء بدلا ًمن شعور البدري بالندم بعد المباراة، وربما يبرر افتقاد الأهلي لأي نقطة أمام البترول بتأثر اللاعبين سلباً بحرارة الجو.