تتوجة الجبهة الحرة للتغيير السلمى بخالص التحية وتنحنى احتراما لجماهير الشعب المصرى الذى أكد وعيه بالمشهد الرائع الذى صنعته أمس فى مليونية «حماية الثورة» فى ميدان التحرير وميادين الثورة بمحافظات مصر، والذى أعاد للثورة روحها وحيويتها وأكد سلميتها وأضاف لصفوفها جمهورا جديدا من أبناء الشعب المصرى، وأكد أن الثورة الآن لم تعد فضيلة، يُشكر من يشارك فيها، وإنما أصبحت فرض عين على كل أبناء الوطن المخلصين الرافضين للديكتاتورية والطغيان. وأضاف الباين «وإننا إذ نؤكد على إن المعركة الآن أصبحت «نكون أو لا نكون»، فإما دولة مدنية تحترم الحريات، أو دولة «كهنوتية» لا تحترم إلا رجال الدين فقط، فإننا ندعو الشعب المصري للإستمرار في ثورته ضد الديكتاتورية والتعبير عن ذلك مرة أخرى في مليونية الجمعة المقبل «التراجع أو الرحيل»، فالظرف بات ملحًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ووجه البيان خطابه للرئيس قائلا: «يا سيادة الرئيس أنقذ مصر من فتنة التقسيم، ومن شبح الحرب الأهلية، وقد خرج الأمر من يد الجميع، وقد رأيت بنفسك كيف يأتي الغضب على الأخضر واليابس»، وطالبه بإلغاء الإعلان الدستوري الذى وصفه البيان بالباطل فورًا، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية في أسرع وقت ليلتئم شمل الوطن من جديد، ولنتهيأ معًا لبناء مصرنا الحبيبة بعيدًا عن النخبة أو الجماعة، لتكون مصر لكل المصريين.