نظم كلا من الدعوة السلفية وحزب النور وقفة أمام مسجد الفرقان بشارع الإستاد بشبين الكوم بعنوان " الشريعة الإسلامية مصدر التشريع " حيث اصطف السلفيون حاملون لافتات تؤكد أن الشريعة الإسلامية ليس معناها تطبيق الحدود من أى سلطة أو إهانة المرأة كما يقول البعض. بل إن الشريعة الإسلامية هى التى ستوفر للمرأة حياة كريمة ، وعلق السلفيون لافتات تحمل " دستورنا القرآن والسنة بفهم سلف الأمة " ، كما قاموا بتوزيع منشورين على المارة والمتواجدين والخارجين من المسجد أحد المنشورات يحمل عنوان " خايف منه ليه " وهذا المنشور يبينوا فيه أن الخوف الموجود من الدستور ليس حقيقيا وأن الناس قد صورته على أنه المارد القادم والشبح المرعب .
وحمل المنشور فى إحدى فقراته " أقول لكل متردد فى تحكيم شرع الله فى البلاد إقرأ فتاوى كبار علماء الأزهر الشريف لتقف على خطورة رفض تحكيم الإسلام فى البلاد والعباد كما يروج الإعلام الآن ، فيقول الشيخ جاد الحق على جاد الحق " إن مصر مهيأة لتطبيق شرع الله وان الحكم بغير ما أنزل الله خروج عن ملة الإسلام " وفى ختام المنشور كان السؤال هل ستقول نعم للإسلام أم ستقول نعم للعلمانية ؟ .
كما وزعوا منشورا آخر يذكى إنجازات حزب النور والدعوة السلفية فى الجمعية التأسيسية ، مؤكدين أن هناك فرق بين المرجو والمأمول وبين الممكن والمتاح الذى لايفهمه البعض الذى يطالب بالإنسحاب من التأسيسية إذا لم يتحقق كل ما نأمله مستشهدين بموقف الرسول عليه الصلاة والسلام عندما ترك قتل عبد الله بن أبى سلول المنافق الذى ثبت ردته بالشهود ومع ذلك لم يطبق عليه حد الردة لأن المفاسد المترتبة كانت أكبر من مصلحة قتله .
مشيرين إلى بعض المصالح التى حققوها فى الدستور ومنها ، منع كتابة مصر دولة مدنية والكل يعلم مدى إصرار القوى العلمانية على ذلك ، وإضافة كلمة الشورى فى المادة السادسة وهى مادة قرآنية وشرعية أصيلة تعنى وجود سقف للديمقراطية ، وأن الشورى لاتكون فى المسائل التى فيها نصوص من الكتاب والسنة ، وأن تكون شئون الشريعة الإسلامية على منهج ومذهب أهل السنة والجماعة ، كما جاء ختام المنشور كالتالى " إن الخوف من عرقلة إتمام الدستور قد يؤدى إلى إلغاء الجمعية التأسيسية وتشكيل أخرى فى الغالب ستكون أسوء من التشكيل الحالى إرضاءً للعلمانيين والليبراليين الذين يتربصون بالجمعية الحالية ويعتبرون تحقيق هذه المصالح إنتصارا للقوى الإسلامية .. الدعوة السلفية حملة الشريعة والدستور .
كما قام السلفيون بعرض " داتا شو " لشيوخ السلف وشبابه للتعبير عن حتمية تطبيق شرع الله فى الدستور وأن الدستور يضمن تطبيق الشريعة ، حيث أكد نادر علام المتحدث الإعلامى للدعوة السلفية أن الوقفة هدفها تعريف الناس بأن الشريعة تعنى السماحة والرحمة والإيخاء وستضمن للمواطنين حياة كريمة ، وأن الشعب يريد تطبيق شريعة الرحمن لكن هناك فهم خاطىء لدى البعض عن تطبيق الشريعة الإسلامية.