ماذا يحدث ...كيف يستعد الإخوان المسلمون في مصر للحشد بميدان التحرير وسط القاهرة مع غروب شمس اليوم الخميس...ألاّ يدركون أن هذا معناه بداية حرب أهلية وإلا لماذا هذه التوقيت المشتعل بالفعل فى التحرير ومحمد محمود ...نعم سقف المطالب فى محمد محمود يتحول ويتبدل ويرتفع وينتقل من ذكرى إحياء محمد محمود إلى المطالبة بإسقاط النظام وعلى رأسه محمد مرسى وعلى الرغم من أنى ضد إسقاط الرئيس المنتخب والذي هو بداية لدولة مابعد الثورة ودولة القانون إلا أنى أيضا ضد نزول الإخوان إلى الميدان اليوم وغدا فهذا إذا لم يحاسب بفعل الغباء السياسي لابد أن يحاسبوا بتهمة إشعال حرب أهلية وإلا كيف نقبل أن تقول مصادر إخوانية مطلعة "صدرت توجيهات لأعضاء الجماعة في المناطق القريبة من العاصمة بالتوجّه لميدان التحرير مع مغيب شمس اليوم".
وكيف تكون التوجيهات تهدف إلى تحرك شعبي لحماية المنشآت من تصرفات عنيفة متوقعة من قبل البعض، لمس الإخوان بعضًا منها أمس وهنا لابد أن تُطرح العديد من الأسئلة
1- هل نحن فى دولة مابعد الثورة ودولة القانون ؟ 2- هل أعطى الدستور للإخوان صلاحيات جديدة لانعرفها؟ 3- هل تم استبدال الشرطة المصرية بالإخوان 4- هل عجز الجيش المصري فتم استبداله بالإخوان
وعلى الرغم أنى مع فكرة أخونة الدولة فهي حق طبيعي لرئيس جمهورية منتخب أن يحكم مصر هو حزبه وجماعته وليس لدى إنزعاج من هذا فهو حق لكل حزب سياسي يصل إلى الحكم أن يحول الدولة إلى تصوره السياسي حتى يحقق التزاماته وبرنامجه الإنتخابي
ولكن مع قبول الأخونة لايمكن قبول والإستمرار فى فساد الدولة وفى سيادة استبدادها ومخالفاتها للكثير من القوانين التى وضعتها هى بنفسها بمعنى أن المواطن والدولة لابد أن يفضل بينها قانون واضح وليس قانون ديكتاتورية الدولة كما يحدث الآن على أرض مصر
أو إختفاءها بشكل متعمد لصالح أن يحل محلها حزب او جماعة مثل الإخوان يجعلها فى حالة من الاستعدادات والحشد بين صفوفها تحسبًا لتحركات قد تقوم بها الجماعة نيابة عن دولة تسلم نفسها لمجموعة دون مجموعة أخرى حتى نستمع انه تم التأكيد على أعضاء الإخوان بالبقاء على أهبة الاستعداد للتحرك الفوري الذي قد تستدعيه حالة البلاد قريبًا.. ومحاولة تبرير نزول الإخوان لدعم قرارات الرئيس التى تم تسريب أنه سوف يتخذها اليوم يجعلنا نصدق بالبرهان صدق الكثير من الانتقادات وعلى رأسها عدم حرية التفكير وحرية اتخاذ القرار ومنهج السمع والطاعة حتى لما هو غير معروف ومعلوم
كما أن حشد الإخوان لتأييد قرارات لم يقولها تعنى ببساطة أن الرئيس يخاف رد فعل الشعب على هذه القرارات ويحتاج دعم عشيرته...وهذا ليس فى صالح رئيس كل المصريين بل هو فى صالح رئيس طائفة فقط من المصريين
هذا العنف المتوقع فى حالة نزول الإخوان لا أريد له أن يحدث فليس من صالح أحد على أرض هذا الوطن بداية العنف او الحرب الأهلية فى مصر أو تحول مصر إلى لبنان منذ عشرين سنة ولاداعى أن ندخل تجربة أجزم أصحابها أنها تجربة قاسية
لا أريد للإخوان تكون نهايتهم عن طريق العنف الشعب ولا أريد لأي مصري أن يسقط نتيجة عنف الآخر ضده لإختلافنا السياسي ,فهذا العنف الوشيك يجعلنا كلنا فى مرمى الموت والفوضى والبقاء للأقوى,ونحن هنا نتحدث عن عنف مدنى وليس عنف دولة او عسكر ضد المدنيين.
فى النهاية أنا أتمنى أن لاينزل الإخوان الى التحرير أو اى ميادين مصر فى هذه اللحظة دون تغيير مشهود فى الموقف والحالة فى محمد محمود فنزولهم فى هذه اللحظة التى تعيشها مصر على وضعها هذا يجعل السيناريو لايخرج عن أمرين الأول هو سقوط بعضهم او سقوط بعض الثوار وكلا السيناريوهان بطله الأساسي العنف الذى ربما يتحول إلى حرب أهلية