.. ومتوسط الإنفاق الشهري على التدخين 110 جنيهات أعداد المدخنين في مصر زادت في الفترة الأخيرة أكدت «مشيرة خطاب» وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن ظاهرة التدخين صارت مقلقة في ظل ارتفاع نسبة المدخنين لتصل إلي 20% من المصريين، مشيرة إلي وجود علاقة عضوية بين التدخين والمخدرات، حيث إن المدمن يبدأ بالتدخين ثم ينتهي بالإدمان. وأوضحت «خطاب» أن الأسرة المصرية هي المسئول الأول عن تعرض الطفل للتدخين أو المخدرات سواء بطريقة مباشرة عن طريق العنف الذي يتعرض له داخل منزله أو عن طريق المعاملة التي يلاقيها من جانب أفراد الأسرة أو بطريقة غير مباشرة تأتي من الإهمال وعدم وجود التوجيه المباشر السليم. وأشارت «خطاب» خلال الندوة التي عقدت علي هامش مهرجان سينما الأطفال تحت عنوان «أطفال بلا تدخين = مستقبل بلا إدمان» إلي أن هذه الظاهرة في منتهي الخطورة، وأن المعلومات صادمة وتنبئ بخطورة علي المستقبل، خاصة في ظل انخفاض سن المدخنين لتصل إلي 9 سنوات والتعاطي إلي 11 عاماً بين الأطفال. وأكدت الدكتورة «ليلي عبدالمجيد» عميدة كلية الإعلام أن قضايا كثيرة أثارت جدلاً في الفترة الأخيرة وعلي رأسها التدخين، خاصة بعد أن توصلت نتائج البحوث والدراسات التي أجريت عن مدي تناول الدراما والأفلام السينمائية للتدخين والمخدرات أن الأفلام السينمائية هي سبب رئيسي في تدخين الأطفال للسجائر فهم يرون أن التدخين سلوك طبيعي، خاصة عندما يقوم به أمامهم المشاهير المحببين لهم. كما أشارت «عبدالمجيد» إلي أن القصص الإخبارية في بعض البرامج لها تأثير واضح في المراهقين في التعرض للتدخين وإدمان المخدرات. وقالت إن هناك علاقة إيجابية بين معدلات التعرض للتليفزيون وبداية التعرض للتدخين في سن مبكرة، كما أن للدراما قوة تأثير سلبية في التعاطف مع شخصية المدمن، مشيرة إلي أن دعايا علب السجائر جاءت بردود فعل عكسية علي المدخنين، حيث كانت العلبة مثاراً للسخرية والاستهزاء من جانبهم قبل قيامهم باستبدالها بعلب أخري. كما أوضح اللواء «أبوبكر الجندي» رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن هناك مفاجآت توصل إليها مسح التدخين بين البالغين علي الربع الأخير من عام 2009، حيث توصل إلي أن 19.7% من المصريين مدخنون، بالإضافة إلي أن 6.2% يستخدمون التبغ الممضوغ من بينهم سيدات ومعظمهم من الفئات ومراحل التعليم المختلفة، بينما وصل متوسط الإنفاق الشهري علي التدخين إلي 110 جنيهات في الشهر. وأشار «الجندي» إلي أن 3.3% يدخنون الشيشة وأن 20% منهم «بيشاركوا في نفس الشيشة»، بينما يتناولها 56% في منازلهم، و35% في المقاهي، وأوضح أن 80% يتعرضون للتدخين السلبي في المواصلات، و49% يتعرضون لها في منشآت هاجر تهاميصحية، بالإضافة إلي 70% في أماكن التسوق والعمل.