حذرت إسرائيل اليوم الجمعة النظام السوري من وصول نيران قواته التي تلاحق مسلحي المعارضة إلى هضبة الجولان المحتلة، قائلة إنها مستعدة للدفاع عن نفسها. وكتب موشي يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر 'إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود'. وأضاف 'إذا رأينا أن ذلك ينتشر في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل'. وأشار يعالون -وهو أيضا وزير الشؤون الإستراتيجية- إلى أن المسؤولين السوريين تلقوا رسائل أخرى من إسرائيل تطالبهم بالسهر على أن لا تتوسع رقعة المعارك، 'وقد تصرفوا وفق ذلك دائما'. وعبر عن أمله في أن 'يكون هناك شخص ما يسيطر على الأمور في هذه الحالة أيضا'. وتأتي هذه التصريحات غداة سقوط عدة قذائف هاون انطلقت من الأراضي السورية وطالت الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان، دون التسبب في ضحايا أو أضرار. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية 'إنها على ما يبدو قذائف أطلقت عن طريق الخطأ أثناء معارك بين مختلف القوات المتواجدة في سوريا'، دون ذكر تفاصيل أخرى. وبعث السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة رون بروسور الثلاثاء رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على حوادث توغل للجيش السوري في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أصيبت سيارة عسكرية إسرائيلية الاثنين الماضي في مرتفعات الجولان برصاصات طائشة مصدرها الجهة السورية غير المحتلة في المرتفعات. ويوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قدم شكوى إلى مراقبي الأممالمتحدة بعد دخول ثلاث دبابات سورية المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان والتي تفصل بين البلدين. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد عبر عن أمله في ألا تستمر هذه الحوادث، 'وأن ينتصر مقاتلو المعارضة في سوريا وأن يسقط الأسد، وتبدأ أخيرا مرحلة جديدة من الحياة في سوريا'. ولا تزال سوريا رسميا في حالة حرب مع إسرائيل التي احتلت مرتفعات الجولان في حرب العام 1967 وضمتها في العام 1981، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. ومنذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974 بين البلدين، تسير قوة دولية قوامها 1200 عسكري دوريات في المنطقة العازلة في المرتفعات، حيث لم يسجل أي حادث يذكر منذ ذلك الحين.