أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي اليوم الجمعة إطلاق مقاتلتين إيرانيتين قبل أيام النار على طائرة أميركية من دون طيار فوق المياه الإقليمية الإيرانية, في حين حذر جنرال إيراني قبل ذلك من أن بلاده سترد بحزم على أي عدوان خارجي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) عن وحيدي قوله "الأسبوع الماضي دخلت طائرة غير معروفة الهوية المجال الجوي للمنطقة البحرية للجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي. وبفضل التصرف المناسب والذكي والحاسم لقواتنا المسلحة اضطرت إلى الفرار".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت إن الطائرتين الإيرانيتين أطلقتا النار عدة مرات على طائرة من دون طيار كانت تحلق فوق المياه الدولية في الخليج العربي، حسب الوزارة.
لكن الجنرال مسعود جزائري مساعد قائد القوات المسلحة الإيرانية ألمح اليوم إلى أن إطلاق النار حدث فوق المياه الإقليمية الإيرانية، مع أنه لم يشر مباشرة إلى الحادث.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن جزائري قوله إن أي طائرة تحاول خرق المجال الجوي الإيراني ستجابهها القوات المسلحة الإيرانية. وأضاف "المدافعون عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيردون بحزم على أي انتهاك جوي أو بري أو بحري".
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية قالوا في وقت سابق إن الطائرتين الإيرانيتين (من طراز سوخوي 25) اعترضتا الطائرة الأميركية "أم كيو 1" على مسافة 16 ميلا بحريا من ساحل إيران وأطلقتا النار عليها ثم تعقبتاها حتى ابتعدت عن المجال الجوي الإيراني. ولم يتضح تماما ما إذا كان إطلاق النار من الجانب الإيراني مجرد تحذير، لكن الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل قال إن العسكريين الأميركيين يشتبهون بأن الإيرانيين أطلقوا النار على الطائرة بقصد إسقاطها.
واحتجت الولاياتالمتحدة رسميا لدى إيران على حادثة إطلاق النار عبر القنوات الدبلوماسية، حيث إن العلاقة بين البلدين مقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عاما. وفي الوقت نفسه, لوحت وزارة الدفاع الأميركية بالرد على استهداف طائرتها, وقالت إن لديها خيارات تتراوح بين الدبلوماسبة والعمل العسكري لحماية سفنها وطائراتها في الخليج.
ومن المقرر أن تبدأ إيران الأسبوع القادم مناورات جوية واسعة أطلق عليها "ولاية 4", يشارك فيها الجيش والحرس الثوري, وتتضمن اختبار رادار جديد ومعدات مراقبة واستطلاع. وتأتي حادثة استهداف الطائرة الأميركية والمناورات الإيرانية بينما تسود مخاوف من تحول التوترات بشأن الملف النووي الإيراني إلى مواجهة عسكرية.