فى أعقاب التعادل مع الترجى فى ذهاب الدور النهائى لبطولة إفريقيا، سيطرت حالة من الضيق الشديد على محمد أبو تريكة صانع ألعاب الأهلى، خصوصًا أنه أضاع فرصتين مؤكدتين خلال المباراة. أبو تريكة اعتذر إلى زملائه اللاعبين عن إضاعته الفرصتين، مؤكدًا أنه لا يدرى كيف علت الكرة وخرجت فوق المرمى مع أنه لعبها بباطن القدم لضمان وضعها فى المرمى، أما بالنسبة إلى الكرة الثانية فهناك حالة من التوفيق الشديد للحارس معز بن شريفية الذى وجد الكرة فى قدميه وأبعدها عن المرمى.
تريكة أكد لزملائه أنه حزين لضياع الفوز أمام الترجى، خصوصًا أنه كان فى متناول الأيدى، فضلا عن أن بطل تونس لم يكن بالفريق القوى، بل كان فريقًا عاديًّا. وأوضح اللاعب أنه متفائل بشأن مباراة العودة المقرر لها يوم 17 من الشهر الحالى، وأنه سوف يبذل قصارى جهده للفوز بالمباراة والعودة إلى القاهرة بالكأس الإفريقية وإهدائها إلى شهداء مذبحة بورسعيد.
على جانب آخر، اتفق اللاعبون الكبار وائل جمعة وحسام غالى ومحمد بركات وسيد معوض على عقد اجتماع يضم جميع اللاعبين من أجل مطالبة الجميع بالتركيز ومعايشة أجواء المباراة وضرورة أن يعى كل لاعب المطلوب منه خلال المباراة المقبلة فى ظل خطورة الموقف الحالى، حيث أجرى الرباعى اتصالا هاتفيًّا بشريف إكرامى حارس مرمى الفريق، لرفع معنوياته وتجديد الثقة به، مؤكدين له أنه لا يتحمل خطأ الهدف الذى أحرزه وليد الهيشرى للترجى فى مرمى الأهلى وأنه قادر على حماية عرين القلعة الحمراء فى مباراة الإياب، وهو الأمر الذى أسهم فى تخلص إكرامى من الحالة النفسية السيئة التى سيطرت عليه عقب المباراة، بعدما حمّله كثيرون مسؤولية الهدف الذى أحرزه الترجى.