احتجاجات موسعة لقبيلة بدوية بالعريش احتجاجا على مقتل أحد ابناءها تذمر مشايخ وعواقل القبائل والقوى السياسية والثورية بمحافظة شمال سيناء بعد اعتذار الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عن لقائهم .
وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى قد وصل الى المحافظة صباح اليوم للوقوف على الأوضاع الأمنية بالمحافظة على ضوء الأحداث التى شهدتها مدينة العريش أمس عقب حادث الهجوم على سيارة الشرطة الذى راح ضحيته عدد 3 من أفراد الشرطة واصابة فرد آخر من أفراد الشرطة ، واصابة فرد مدنى .. حيث التقى مع اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء .. ثم انتقل الى لقاء القيادات العسكرية بأحد المعسكرات بالعريش ، وكذلك اللواء أحمد جمال وزير الداخلية .الذى التقى مع أفراد وأمناء الشرطة المحتجين .
وقد حدد الوزيران لقاء مع مشايخ وعواقل القبائل ورموز العائلات والقوى السياسية والثورية من أحزاب وائتلافات وحركات ، والذين تم دعوتهم على وجه السرعة لحضور اللقاء مع الوزيرين .. الا أنه بعد انتظار لنحو ساعة أعلن المحافظ اعتذار الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى عن الحضور لاستدعائه لأمر هام للقاء رئيس الجمهورية ، وبعد انتظار نحو ساعة أخرى وصل المحافظ اعتذار اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عن اللقاء ، وأنه غادر المحافظة فور لقائه مع أفراد وقيادات الشرطة بمديرية الأمن .. مما أثار استياء المشايخ والعواقل والقوى السياسية والثورية .
واستنكر المشايخ والعواقل والقوى السياسية والثورية موقف الوزيرين واستمرار تهميش سيناء ( حسب كلامهم ) ، وطالبوا بالاعتصام فى مبنى المحافظة احتجاجا على ذلك .. مشيرين الى أنهم لا يعترفوا بأى مسئول لا يقدرهم ويسعى الى اللقاء بهم والاستماع اليهم وحل مشاكلهم .
وتحول المؤتمر الى صريخ وعويل واستغاثات والمطالبة بتحقيق الأمن واعادة الشيخ والسيدة المخطوفين مؤخرا بسبب الانفلات الأمنى .
قام أبناء احدى قبائل الشيخ زويد بقطع الطريق الدولى ( العريش / رفح ) من أمام مبنى ديوان عام محافظة شمال سيناء .. حيث أشعلوا النار فى اطارات الكاوتش ووضعوها فى عرض الطريق ، وذلك احتجاجا على مصرع أحد أبناء القبيلة على يد الشرطة بالاسماعيلية .. حيث كان يقود سيارة تقل سولار ، وتم اطلاق النار عليه فلقى مصرعه .
وقد انتقلت الى هناك الشرطة العسكرية وقوات الجيش .. فى محاولة لاقناع المحتجين باعادة فتح الطريق الدولى للمرور .
ومن جهة أخرى قام العشرات من أبناء منطقة رفح بقطع طريقين فرعيين داخل مدينة رفح .. حيث تم اشعال النار فى إطارات الكاوتش ووضع عدد من السيارات النصف نقل فى عرض الطريق لمنع المرور ، وذلك للمطالبة باعادة شبكات الاتصالات للتليفون المحمول الى المنطقة واسقاط الأحكام الغيابية من جنائية وعسكرية والافراج عن المسجونين من أبناء سيناء ممن قضوا نصف المدة .. الى جانب وقف تهريب الوقود الى غزة ومحاكمة الفاسدين من المسئولين واقالتهم .
ومن جانبه قال ابراهيم المنيعى منسق القبائل أن أهالى سيناء يعانون من نقص الوقود بسبب التهريب .. مشيرا الى أنه يتم تهريب نحو 800 ألف لتر وقود يوميا عبر الأنفاق وتحت بصر بعض المسئولين الفاسدين من الشرطة وأجهزة الأمن .. علاوة على معاناة أهالى المنطقة من قطع الاتصالات بالتليفون المحمول .. فى حين تسيطر عليها الشبكات الأجنبية.