حينما يكون الحديث عن جماعة الإخوان المسلمين، فلا بد أن يكون للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، دور بارز؛ فالرجل الذى وصفه البعض بأنه وزير مالية الجماعة، ووصفه البعض الآخر، بأنه الآمر الناهى فى ذراعها حزب الحرية والعدالة، لا بد أن يكون له منصب رسمى فى الدولة، خصوصًا بعد كثرة الحديث عن سفريات الشاطر الأخيرة والسؤال عن صفته الرسمية فى الدولة التى يتحدث باسمها فى الخارج. رئيس مجلس الشعب.. هذا هو المنصب الذى يضع الشاطر عينه عليه الآن، وعلمت «الدستور الأصلي» من مصادر مطلعة داخل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، أنه يجرى على قدم وساق الإعداد ليكون الشاطر رئيسًا للبرلمان القادم، وحسب المصدر فإن رغبة الشاطر فى أن يكون رئيسًا لمجلس الشعب القادم، جاءت بعد شعور الجماعة بانفراد الرئيس محمد مرسى فى بعض القرارات، التى لم تلقَ قبول الجماعة، مشيرًا إلى اختيار مرسى للدكتور هشام قنديل، رئيسًا للوزراء، دون مشاورة الجماعة.
المصدر أكد أن الكتاتنى سيترشح للمجلس القادم، لكن الشاطر سيكون الرئيس، مشيرًا إلى أن الكتاتنى فى الفترة الأخيرة بدأ يُصرح بأنه لم يكن يرغب فى رئاسة مجلس الشعب، وأنه كان يفضّل البقاء فى الحزب لاستكمال مقاره الجديدة وتوسيع دائرة العضوية وتفعيل دور الشباب والمرأة بشكل أكثر فاعلية، وهذا كله كان تمهيدًا للشاطر.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام جودة عضو الهيئة العليا للحزب، إن المهندس خيرت الشاطر عضو بحزب الحرية والعدالة، وإنه عندما ترشح الشاطر لرئاسة الجمهورية فى السابق كان مرشحًا للحزب، مشددًا على أن الترشح على المناصب الداخلية للحزب أمر شخصى، لكن الترشح على المناصب فى البلد أمر يقره الحزب بعد المفاضلة بين كوادره.
جودة أكد أن العلاقة بين الحزب وجماعة الإخوان المسلمين علاقة تنسيقية، مشيرًا إلى أن الدعوات التى توجه إلى الأحزاب الآن، ليست أكثر من تفاهمات سياسية من أجر العبور بالوطن إلى بر الأمن.
