أكد ادكتور يوسف جمعة خطيب المسجد الأقصي ووزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق أن الأمة الإسلامية لو فرطت في المسجد الأقصي وصمتت علي المحاولات الصهيونية لتهويد القدس فإنها سوف تفرط في مكة والمدينة المنورة، اللتان تقعان علي رأس المقدسات الإسلامية. وأشار خطيب المسجد الأقصي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بنقابة الصحفيين للحديث حول الاعتداءات الصهيونية الأخيرة علي الفلسطينيين بالقدس والمسجد الأقصي، إلي أن أعداء الإسلام يبررون اعتداءاتهم علي القدس بدعوي أن القدس يأتي في المرتبة الثالثة ضمن مقدسات المسلمين عقب المسجد الحرام والمسجد النبوي وليس في سلم أولوياتهم، وأن العرب أهملوا مدينة القدس علي مر التاريخ، مؤكدا كذب وزيف تلك الادعاءات، ومشدداً علي أن المسلمين لو عزفوا وصمتوا عن نصرة المسجد الأقصي فإنه سوف يأتي اليوم الذي يفرطون فيه أيضا في مكة والمدينة والعياذ بالله. وطرح -جمعة- خلال المؤتمر عدداً من الصور التي توضح خطة الصهاينة لتهويد مدينة القدس، بينها صور لأعلام إسرائيلية مرفوعة فوق أسوار الأقصي، وصور لجماعات يهودية كبيرة داخل ساحة الأقصي، وأيضا صور لتشققات في أعمدة وجدران المسجد بسبب عمليات الحفر المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال، وأكد خطيب المسجد الأقصي أن حماية المسلمين للمسجد الأقصي والتصدي لمحاولات تهويده والاعتداءات علي قداسته واجب شرعي وأمانة في عنق كل مسلم ومسلمة ومن يتخلف عن أداء هذا الواجب فهو آثم ومقصر. وقال -جمعة- في اللقاء الذي أداره صلاح عبد المقصود وكيل النقابة إنة تم إرسال خطاب مؤخرا الي أمين عام جامعة الدول العربية للمطالبة بطرح قضية القدس علي جدول أعمال اجتماع الدول العربية المقبل وجعل مسألة الاعتداءات الإسرائيلية علي القدس في أولويات عمل القمة العربية المقبلة والتي ستعقد في ليبيا، كما طالب الدول العربية والإسلامية بأن تقف مع الشعب الفلسطيني وتتبني كل دولة قضية معينة كأن تتبني إحدي الدول بناء المساجد وترميم الأقصي وواحدة تتبني بناء المستشفيات وأخري تتبني توفير حراسة لحماية الأقصي وغيرها مسئولة عن الجامعات والمستشفيات وأخري عن ترميم البيوت التي هدمت، وذلك للتصدي لمحاولات تهويد القدس وتقسيم الأقصي التي تقوم بها إسرائيل ليل نهار. وأنهي الخطيب كلمته بأن القدس ليست قضية تهم المسلمين وحدهم بل هي أيضا تهم المسيحيين وذلك لوجود عدد من الكنائس والمقدسات المسيحية، وتساءل الإمام مستنكرا: ما موقف المسيحيين في العالم عندما ضربت كنيسة القيامة التي هي من أكبر مقدساتهم ويزورها الملايين سنويا ؟!