بعد فترة من الهدوء على الساحة الصوفية بين الجبهتين المتنازعتين على كرسى شيخ المشايخ برئاسة الشيخين أبو العزائم والقصبى.. بدأت الخلافات تظهر من جديد مع قرب إنتهاء الدورة الحالية للمجلس الأعلى للطرق الصوفية والإستعداد للإنتخابات الجديدة لإختيار أعضاء جدد لعضوية المجلس الأعلى وشيخ للمشايخ . وقد ظهر الخلاف الجديد بين الجبهتين المتنازعتين داخل البيت الصوفى عندما أعلن الشيخ عبد الهادى القصبى القائم بأعمال شيخ المشايخ رفضه القاطع لحضور المؤتمر الصوفى الذى دعا إليه الشيخ على الخضرى شيخ الطريقة السعدية وعدد من المشايخ بعنوان " مشروعية الذكر وأدابه" والذى سيعقد يوم السبت القادم فى مقر الطريقة العزمية التى يرأسها الشيخ علاء أبو العزائم , وجاء رفض القصبى حضور المؤتمر رغم أنه يناقش قضايا تهم جميع مشايخ الصوفية منها الإتهامات الموجهة للطرق الصوفية بإرتكاب أخطاء ومخالفات أثناء حلقات الذكر والحضرة التى تقيمها كل طريقة كما سيصدر المؤتمر توصيات ملزمة للمشايخ لمنع أية تصرفات تسئ للصوفية . وقال الشيخ أبو العزائم أن القصبى رفض الحضور رغم أنه وجه الدعوة له ولجميع المشايخ لحضور هذا المؤتمر , فى الوقت الذى كشف الشيخ عبد المجيد الشرنوبى عن السبب الجوهرى لمقاطعة القصبى للمؤتمر وهو ان القصبى كان يصر على ضرورة عقد المؤتمر فى مقر المشيخة العامة فى ميدان الحسين بدلا من عقده فى مقر الطريقة العزمية التى يرأسها غريمه الشيخ علاء أبو العزائم , وقال الشرنوبى أن القصبى يعترض على الشكل وليس على المضمون , أما الشيخ أبو العزائم فأكد أنه ليس صاحب الدعوة لهذا المؤتمر وأن الداعى له هو الشيخ على الخضرى ويقتصر دوره على إستضافة المشاركين فى مقر الطريقة العزمية وأنه وجه الدعوة للجميع وكل شيخ له الحرية فى الحضور أو المقاطعة . وعلى صعيد الوضع داخل البيت الصوفى قال الشيخ الشرنوبى أن الفترة القادمة ستشهد حالة حراك ساخنة وفاعلة داخل البيت الصوفى إستعدادا للإنتخابات الجديدة التى سيتم فيها إختيار أعضاء للمجلس الأعلى للطرق الصوفية فى دورته الجديدة فى ديسمبر القادم , مؤكدا أن الساحة الصوفية ستشهد عقد عدد كبير من المؤتمرات الصوفية بهدف التربيط وعقد الصفقات الإنتخابية خاصة فى ظل التوقعات بحالة تنافس غير مسبوقة فى تاريخ الإنتخابات الصوفية بعد تسييس هذه الإنتخابات بعد دخول الحزب الوطنى ولجنة السياسات طرفا فيها لمساندة مرشحهم الشيخ عبد الهادى القصبى لضمان الحصول على تأييد أكثر من 15 مليون صوفى يتبعون الطرق الصوفية للنظام الحاكم لا سيما وأن إنتخابات رئاسة الجمهورية على الأبواب فى عام 2011.