قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بقطاع غزة اليوم - الاثنين - "ان دولتى مصر وقطر الشقيقتين لا يمكن أن تتخليا عن قطاع غزة في تعزيز صموده"، مضيفا أن الإسناد المصري والدعم القطري أحد إفرازات الربيع العربي. وأضاف هنية، فى كلمة له بثتها فضائية الاقصى مساء اليوم - الاثنين -أنه جرى اتصال بينه وبين الرئيس محمد مرسي، أشار خلاله إلى انتهاء مصر من الترتيبات اللازمة لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد في مطار العريش ثم توجهه إلى معبر رفح بصحبة وزير مصري ممثلا عن مصر، سيرافق أمير قطر في زيارته لغزة وحتى عودته منها.
وأشار إلى أن الرئيس مرسي أبلغه استعداد مصر لإدخال جميع مواد البناء والمعدات والأجهزة اللازمة لإعادة إعمار غزة.
ومن المقرر أن يصل إلى غزة غدا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة هي الأولى من نوعها لحاكم عربي منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 ، لافتتاح بعض المشاريع الخاصة بإعادة الإعمار.
ووصف هنية يوم غد - الثلاثاء- بأنه سيكون يوما وطنيا لكسر الحصارعن قطاع غزة واستقبال قائد عربي في زيارته الأولى للقطاع، يضع خلالها حجر الأساس للمشاريع الحكومية لإعمار غزة.
وأوضح هنية خلال كلمته أن أمير قطر سيضع حجر الأساس لعدد من المشاريع القطرية التي تأتي انسجاما مع المواقف القطرية العربية الأصيلة والدعم اللامحدود لغزة والالتزامات القطرية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب عليها أواخر عام 2008.
وأشار هنيه إلى أن حكومته تلقت نبأ زيارة أمير دولة قطر وعقيلته بالترحيب والسرور، وأعدت لجان خاصة لاستقباله رسميا وشعبيا، كما تم إعداد لجان خاصة لإنجاح مراسم الزيارة.
ودعا إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بقطاع غزة جماهير الشعب الفلسطيني في غزة للخروج غدا - الثلاثاء - لاستقبال أمير دولة قطر والتعبير عن روح الإخوة والوفاء والشكر لقطر.
وختم هنية كلمته قائلا "سنضرب جدار الحصار، اليوم في غزة وغدا في القدس، وأهلا وسهلا بأمير دولة قطر على أرض فلسطينوغزة المحاصرة".
من جانبها رحبت حركة حماس اليوم - الاثنين- بزيارة أمير دولة قطر لقطاع غزة ووصفتها بأنه "خطوة جريئة تأتي في مرحلة بالغة الحساسية فلسطينيا".
وقالت حركة حماس في بيان لها إن زيارة أمير قطر تكتسب أبعادا إنسانية في ظل الحصار، وأخلاقية استجابة لدماء من ضحوا في طريق الحرية، وسياسية كأول حاكم عربي يزور القطاع، ما يعني كسر العزلة السياسية ويفتح الباب واسعا أمام كسر الحصار المفروض على غزة.
ورأت الحركة في الزيارة تعبيرا عن موقف عربي أصيل وانتماء حقيقي للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى دور الدول العربية والإسلامية التي سعت إلى التخفيف من وطأة الحصار عن القطاع، مثل تركيا ومصر.
ودعت الحركة كافة الدول العربية والزعماء العرب إلى الإسراع في تنفيذ قرار جامعة الدول العربية بفك الحصار عن قطاع غزة والمساهمة الفاعلة بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته.