قررت أغلب الأحزاب التى كانت ممثلة في مجلس الشعب المنحل عدم حضور الجلسة التى دعا إليها النائب المستقل محمد العمدة غدا لمواصلة الاحتجاج علي حكم حل مجلس الشعب من قبل المحكمة الدستورية العليا. وقال النائب محمد عبد العليم وكيل المجلس المنحل في تصريحات خاصة أنه لم يقرر بعد حضور الجلسة التى دعا إليها محمد العمدة من عدمه. و أضاف داود "علي حد علمي يوم انعقاد هذه الجلسة هو يوم بعد غد الإثنين و عموما لا أعرف ما الغرض من هذه الجلسة بعد أيدت جميع المحاكم الحكم الذى أصدرته المحكمة الدستورية بحل المجلس"
وقال داود "علي حد علمي فان أغلب الأحزاب التى كانت ممثلة في مجلس الشعب لن تحضر هذه الجلسة وعلي رأسها حزب الحرية والعدالة ، وكما قلت فانه علي عكس ما تقول قياداته فانه هو المستفيد من حل مجلس الشعب وانه لم يتأثر بتاتا بهذا الحل بعد أن أصبحت سلطة التشريع في يد الرئيس الذى ينتمى للجماعة."
وقال "داود" " لم أقرر بعد حضور هذه الجلسة وسأحاول التعرف علي غرضها من النائب محمد العمدة الذى دعا إليها فإذا كانت لمجرد النواح والبكا علي أطلال مجلس الشعب فلا داعي لها." وأضاف "أما إذا كانت من أجل تبصير الناس بمخاطر سيطرة حزب واحد علي الحياة السياسية فمن الممكن الحضور لأن مصر عانت من هيمنة الحزب الوطنى وتعاني الآن من هيمنة تيار الإخوان وحزب علي الحياة السياسية وعلي الناس أن تعرف أن الشعب كله – وليس فقط مجلس الشعب الذى قضي بحله -راح علي ما يبدو ضحية صفقة بين العسكر والإخوان."
من ناحية أخري علق النائب محمد عبد العليم داود بصفته كصحفي قديم بجريدة الوفد علي قرار رئيس مجلس الشوري بوقف رئيس تحرير الجمهورية عن العمل بأنه يبين بوضوح خطورة هيمنة تيار بعينه علي المجالس النيابية وأنه من الواضح أن القرار جاء نتيجة لضغوط من الرئيس الإخواني وكبار العسكر الذين عقدوا الصفقة معه."
وقالت مصادر أمنية في مجلس الشعب أن أعضاء مجلس الشعب المنحل مازالوا يدخلون مبنى المجلس بصورة عادية ، ولكن قرار السماح لهم بعقد جلسة في قاعة المجلس الرئيسية غدا هو قرار في يد الدكتور أحمد فهمي وكيل مجلس الشوري باعتباره المتولي قانونا لشئون الأمانة العامة لمجلس الشعب إذا كان المجلس تم حله .
ومن ابرز النواب الذين سيحضروا الجلسة التى دعا إليها نائب أسوان محمد العمدة المحامي السلفي ممدوح إسماعيل والنائب السلفي المعروف الشهير بقضية تجميل الأنف أنور البلكيمي. ومن المنتظر امتناع نواب حزب الحرية والعدالة واغلب الأحزاب اليسارية والليبرالية وأغلب المستقلين عن الحضور.
من جانبه شن النائب محمد العمدة هجوما شديدا علي الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس المنحل وعلي الرئيس محمد مرسي . ووصف العمدة الكتاتني - في تصريحات للمحررين البرلمانيين – بالمتخاذل ، وقال أن حزب الحرية والعدالة – الذى يرأسه الكتاتني الآن – لم تكن تهمه عودة مجلس الشعب كما كانت تزعم قياداته لأن السلطة التشريعية هي الآن في يد الدكتور مرسي وهو أبن مخلص ومطيع لجماعة الإخوان المسلمين .
