قال السفير المصري لدى كوريا الجنوبية محمد الزرقاني إن حجم التبادل التجاري بين مصر وكوريا الجنوبية كبير ويتجاوز 3 مليارات دولار ولكن الميزان التجاري يميل كثيرا لصالح سول وان صادرات مصر للجانب الكوري مازالت قليلة ويمثل النفط نسبة 5ر94 في المئة منها. وقال السفير الزرقاني في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش "منتدى التعاون الكوري الافريقي الثالث" في سول إن مكتب التمثيل التجاري المصري يعمل بكل اهتمام على تنشيط التجارة والاستثمار مع الجانب الكوري، حيث قررت شركة "سامسونج" انشاء مصنع ومركز تطوير وأبحاث لأول مرة خارج كوريا الجنوبية باستثمارات تتجاوز 300 مليون دولار واختارت مصر لهذا المكان لأنها سوق كبير يضم 90 مليون نسمة.
وأشار الى أن حجم الاستثمارات الكورية في مصر يبلغ نحو مليار دولار بينما الاستثمارات المصرية في كوريا شبه منعدمة لان الاستثمار في السوق الكورية يتطلب رؤوس أموال ضخمة وامكانيات وتكنولوجيا عالية
وقال "نحاول اعادة تنشيط السياحة بين البلدين حيث كان نحو 76 ألف سائح كوري جنوبي يزورون مصر سنويا قبل ثورة 25 يناير، وهو عدد كبير مقارنة بعدد سكان كوريا الجنوبية البالغ نحو 49 مليونا وهي بذلك تعد من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، ونأمل في اعادتها إلى المستويات التي كانت عليها وزيادتها، كما نأمل أيضا في استئناف رحلات الطيران المباشر بين البلدين، وذلك عندما تستقر الأوضاع سريعا في مصر".
كما قال السفير الزرقاني ان هناك علاقات ثقافية جيدة بين الجانبين وان مصر من الدول القلائل في المنطقة التي لديها قسم لتعليم اللغة الكورية بجامعة عين شمس كما أن كوريا الجنوبية لديها محطة تلفزيون تبث لمنطقة الشرق الأوسط من مصر.
وقال إن الجالية المصرية في كوريا متميزة ورائعة ومعظمها من طلاب الدراسات العليا وان هناك مركزا بحثيا كوريا كبيرا قام مؤخرا بإرسال وفد بحثي إلى مصر لاستقدام الطلاب المصريين للحصول على منح دراسية كاملة في سول وبينهم عدد كبير من المعيدين بالجامعات الإقليمية المصرية.