«حضور قوي لحملة العريان في مقابل اختفاء حملة الكتاتني»هذا هو المشهد العام فى المدينة العلمية فى مدينة 6 اكتوبر حيث تجري أول انتخابات على رئاسة حزب الحرية والعدالة بين الدكتور محمد سعد الكتاتنى أمين الحزب والدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب. حملة العريان كان لها النصيب الأقوي من الحضور والنشاط حيث علقت الحملة 5 لافتات كدعاية للعريان فى مقابل لافتتان فقط للكتاتنى كما أن حملة العريان احضرت اتوبيسا لنقل أعضاء المؤتمر العام إلى مقر الإنتخاب بالمدينة العلمية فى حين لم تظهر أى جهود من حملة الكتاتنى لكسب ود اعضاء المؤتمر.
حملة العريان الذي استقبلت اعضاء المؤتمر العام بالورود قامت بتوزيع منشورات الدعايا للعريان فى حين لم تبذل حملة الكتاتنى مجهود ملحوظ وهو ما يشير إلي ثقة حملة الكتاتنى فى الفوز بالإنتخابات على عكس العريان الذى حرص على الحضور مبكرا بصحبة ابنه وزوجته فى الساعة العاشرة حيث حرص على الوقوف أمام باب القاعة وترحيبه الحار بإعضاء المؤتمر وحرصة على استقبالهم لكسب أصواتهم.
الدكتور عصام العريان قال فى تصريح خاص ل «الدستور الأصلي» عقب وصوله إن أهم شىء ليس فوزه برئاسة الحزب ولكن تقديم تجربة مشرفة تحتذى بها كافة الأحزاب مشيرا إلي الحزب هو الفائز فى النهاية سواء فاز هو أو الدكتور الكتاتنى مشيرا إلى أن حصول الكتاتنى على 453 استمارة لا يعنى أنه حسم المنصب لصالحه لأن التزكية شىء والتصويت شىء آخر فضلا عن أن اعضاء المؤتمر العام على درجة كبيرة من الوعى فقد استمعوا إلي كلا المرشحين خلال الأيام الماضية وعلى هذا الاساس سوف يقررون من سوف يصوتون له.
الدكتور سعد الكتاتني عقب وصوله سألته قال أن حصوله على 453 استمارة تزكية من اعضاء المؤتمر العام لا يعنى أن المنافسة قد حسمت بعد مشيرا إلي أنه اجري خلال الأسبوعين الماضيين حورات صحفية وتلفزيونية أوضحت الرؤية أمام الجميع ليحدد الاختيار الأفضل للحزب. وقال الكتاتنى أنه رغبته الشخصية أن يكون رئيسا للحزب لأن الحزب فى مرحلة بناء فهناك العديد من المقار التى تحتاج إلي بناء فضلا عن زيادة أعداد العضوية وتفعيل مشاركة الشباب والمرأة فى الحزب بشكل كبير مشيرا إلي أنه لا يمكن الإستغناء عن الدكتور عصان العريان فى حالة فوزه لأنه قامة كبيرة وأنه سوف يستعين به فى حالة فوزه برئاسة الحزب.
وقالت فاطمة فضل زوجة العريان فى تصريحات خاصة للتحرير أن الدكتور العريان هو الأفضل لأن الحزب فى حاجة إلى التفرغ التام.
الكتاتنى الذى حضر فى الحادية عشر والنصف استقبله العريان استقبالا حار بالقبل والأحضان وسط هتافات الحضور من اعضاء المؤتمر العام: «الله اكبر ولله الحمد …هى لله ..هى لله ..مش لمنصب ولا لجاه».
قاعة التصويت والتى فرش على مدخلها سجادة حمراء كان يقف أمام بابها بعض اعضاء منظمى المؤتمر والذين حملوا اجهزة لاسلكى للتواصل فيما بينهم وهى حدث فى جميع مؤتمرات الحرية والعدالة السابقة.
التصويت الذى من المفترض أن يبدأ فى الحادية عشر تم تأجيله من قبل اللجنة المنظمة للإنتخابات حيث اعلنت اللجنة أن حوالى 400 عضو من اعضاء المؤتمر العام حضروا فقط حتى الآن مشيرين إلي أن النصاب القانوني لن يكتمل إلا بحضور 772 عضو من أصل 1029عضو بالمؤتمر العام حيث تم تاجيل بدء التصويت للساعة الواحدة بعد صلاة الجمعة.
يشار إلي أن الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشوري حضر وقيادات حزب الحرية والعدالة واعضاء الهيئة العليا للحزب واعضاء المكتب التنفيذى.