مقال الكاتبة عبلة الرويني الذى قرر محمد حسن البنا رئيس تحرير الاخبار منعه من النشر اليوم الثلاثاء 16اكتوبر2012 (من يملك العملة ، يمسك بالوجهين ) يقوي علي زحزحة مقالي اليومي الثابت من الصفحة السادسة الي الصفحة العشرين ، يقوي علي تحويل عمود يومي (علي امتداد 3 سنوات متواصلة) الي عمود أسبوعي ، أو الي عمود متقطع ينشر يوم بعد يوم ، من يملك ، يقوي علي أخفائي ومداراتي عن الأعين، باعتباري ( فضيحة أخبار اليوم ) علي جبين مجلس الشوري ، من يملك ، يمشي مرحا ، يخرق الأرض ويزحزحها ، يطيح بمن يطيح . لكن الكتابة تستعصي علي الأطاحة ، تنفجر مثل الماء وسط الصخور والشقوق ، أوتنفجر مثل الضوء ، لا أحد يمكنه إيقافها أو أخفاءها أو زحزحتها.
في كل مكان ، في الصفحة الأولي ، أو السادسة ، أو العشرين ، أو الأخيرة ، الكتابة هي الكتابة ، والموقف هو الموقف . لا لملكية مجلس الشوري للصحف القومية ، لا للتدخلات الغشيمة ، والعدوان علي المهنة ، لا للسمع ولا للطاعة ، لا لسطوة (الأخوان المسلمين) ومحاولات الهيمنة ، لا للفساد ، لا للفوضي والبلطجة وهلهلة الدولة ، لا للخطأ ، والف لا للسكوت عليه.
ثمه أزمة بالفعل ، وأزمة عاتية لايجوز السكوت عنها ، أزمة تمس حرية الكتابة ، وتمس كرامة الكاتب ، أزمة ربما عنوانها الرئيسي هو المواجهة المباشرة مع الأخوان المسلمين 00هم يمتلكون السلطة ، ولا يحتملون بطبيعتهم الأحادية أي مساحة للمناقشة ولا للحوار.صحيح هم من يمتلكون السلطة الآن ، ويمتلكون السطوة والجبروت ، لكن من السهل علي الطفل الصغير ، أن يصرخ في منتصف الطريق ( أن الملك عاري).
في مواجهة الحصار والتضيق والعتمة ، يصبح الصوت أعلي وأصفي ، ويصبح الضوء أسطع ( ربما لو لم يكن هذا الجدار. ما عرفنا قيمة الضوء الطليق).