قال الدكتور سعد الدين إبراهيم – مدير مركز إبن خلدون للدراسات الانمائية و حقوق الانسان – أن حلم تحويل مصر إلى ولاية فى دولة الخلافة ما زال يداعب خيال جماعة الإخوان المسلمين ، حتى تتحول مصر الى ولاية ضمن دولة كبيرة تمتد من أندونيسيا الى موريتانيا ، لتصبح عضوا من أعضاء المجتمع الاسلامى الكبير ، مبينا أن الطرح الصحيح الذى يجب تحقيقه هو العمل على عودة مصر كدولة رائدة فى محيطها العربى و الإسلامى دون أن تذوب فى كيانات أخرى و تظل رائدة فى محيطها . جاء ذك خلال اللقاء الذى عقده حزب الاحرار الدستوريين الجديد (تحت التأسيس ) بالاسكندرية مساء أمس السبت ، بحضورالفنانة عايدة عبد العزيز وعدد من رموز العمل السياسى بالإسكندرية
وأضاف إبراهيم أن جماعة الإخوان المسلمين استطاعت اختطاف الثورة بعد أن اختطفها المجلس العسكري فى بادئ الأمر ، وذلك فى إطار محاولة الجماعة لاختطاف الوطن العربي ، مؤكدا أن السبيل لإنقاذ مصر من خطر التقسيم هو مشاركة المصريين في الأحزاب المدنية التي تناهض أخونة الدولة أو تغليف الدولة بالدين، لأن مصر لا تحتاج اى حارس على الدين، مستنكرا ما وصفه بمحاولات ترويع المواطنين فى أن مصر .
وحذر من خطورة أن تشهد مصر حالة من العصيان المدني في حالة وضع مادة في الدستور لاستكمال فترة الرئيس، معتبرا أن انتخابا الرئيس مرسى جاء بصلاحيات منحها له الإعلان الدستوري، بينما سيتضمن الدستور الجديد صلاحيات مختلفة، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة المشاركة المنظمة فى الأحزاب السياسية المدنية أو المنظمات الحقوقية أو منظمات العمل المدنى لتحقيق التوازن فى الدولة.
و تعليقا على دور الولاياتالمتحدةالأمريكية في مصر خلال عام 2012، أوضح أن الإدارة الأمريكية تهتم بتحقيق الاستقرار في المنطقة،والحفاظ على معاهدة السلام، والتحول الديمقراطى فى مصر .
من جانبها وصفت الفنانة عايدة عبد العزيز أما تشهده مصر من أحداث بالتصرفات المرعبة الغير معتاد على المصريين فعلها ، معتبرة جماعة الإخوان المسلمين السبب الرئيسى وراء ذلك لتحقيق خطتهم المرسومة للاستيلاء على الحكم، على حد قولها.
وأضافت أنها مصدومة من النهاية التى وصلت اليها الثورة ، لافتة أنها أصبحت تعيش فى حالة سيئة بسبب ضعف الأداء الامنى فى مصر مما تسبب فى عدم مغادرة منزلها إلا بشكل قليل ، فضلا عن رفضها أدوار فنية بسبب حالة الرعب التى تعيشها .
و أشارت الى أن تلك الأحداث هى نتاج لعهد الفوضى الذى عاشت فيه مصر لعدة سنوات فى ظل النظام السابق ،مضيفة أن أفضل فترة شهدتها مصر من وجهة نظرها هى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى شهد اهتماما كبيرا بالتعليم .