انتقد حزب "الوفد" اليوم الجمعة عدم صدور أى رد فعل من الجهات الرسمية بشأن ما حدث من اشتباكات فى ميدان التحرير، واصفا الاعتداء على النائب العام بأنه اعتداء على الشعب المصرى بأكمله. وقال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى مؤتمر صحفى عقد بمقر الحزب بالدقى مساء اليوم الجمعة ان الحزب سيبدأ اعتبارا من غد "السبت" التواصل مع القوى السياسية المصرية لاتخاذ موقف موحد تجاه هذا الأمر، وان شباب حزب الوفد سيعملون منذ الصباح الباكر على التجمع أمام مكتب النائب العام لحمايته من أية محاولات للاعتداء عليه أو منعه من دخول مكتبه.
ووصف البدوى ما يحدث حاليا بأنه يشبه الحرب الاهلية - لا قدر الله - حيث يتراشق ابناء الوطن الواحد ويتراشق الثوار ويسال الدم المصرى على يد بعضنا البعض مما يستوجب وقفة حازمة،" لكن المؤسف اننا لم نسمع حتى الآن اى تعليق رسمى من اى مؤسسة رسمية بخصوص هذا الامر." وقال إن القوى السياسية التى سبق ان اعلنت عن التظاهر من حقها التظاهر لانه حق مكفول للجميع ومن حق كل تيار ان يخرج بمظاهرات ليعبر عن رؤيته وهذه هى الديمقراطية التى قامت من اجلها ثورة 25 يناير رغم اننا فى الوفد نرى ان الانسحاب من التأسيسية او محاولة تفجيرها لا يجب ان تكون غايتنا ولكن لا يمكن ان نقبل الا بدستور مدنى حديث يكون محلا للتوافق الوطنى العام ونرفض استخدام اى فصيل سياسي للبلطجة.
واشار الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد الى ان الاحكام التى صدرت فى موقعة الجمل جاءت صادمة للرأى العام لكن قضاة مصر وطنيون ينحازون للشعب ويرغبون فى القصاص للشهداء ، والقاضى يحكم من واقع الادلة والاوراق.