واصل اليوم أكثر من 1300 من تلاميذ وطلاب قرية جزيرة بهيج " الخلايفة " التابعة لقرية اولاد ابراهيم – مركز ابنوب باسيوط اضرابهم عن الدراسة لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على نقص الخدمات وتهالك المدرسة الابتدائية بالقرية والمطالبة بإنشاء مدرسة جديدة تستوعب تلاميذ الابتدائي وطلاب وطالبات الاعدادي الذين يدرسون بمدينة ابنوب على مساحة ارض تم تخصيصها عام 2001 والمطالبة بالتصريح لمخبز بلدي بالقرية وانشاء مركز شباب وجمعية لتنمية المجتمع وهدد أهالي التلاميذ بهدم مبنى المدرسة الوحيد المتهالك فى حالة تجاهل مطالبهم. وفي تصعيد جديد قام التلاميذ وأهاليهم بالتظاهر أمام ديوان عام محافظة أسيوط ورددوا هتافات تطالب المسئولين بوضع حل لمشكلاتهم.
وقال نور محمود ولي أمر ان المدرسة الابتدائية قديمة ومتهالكة ونصفها الأمامي آيل للسقوط حيث أنها منزل مؤجر مشيد في الخمسينات ، بالطوب اللبن والطين ، ومسقوف بجذوع النخيل ، عبارة عن طابقين ، والطابق العلوي مهجور ، لايوجد به سلم ، وهو ايضا غير مؤجر ، النصف الخلفي من المدرسة غير امن لان السور قصير وخلفه اراضي زراعية ، لافتا انها المدرسة الوحيدة بالقرية ، وان طلاب المرحلة الاعدادية يدرسون بمدينة ابنوب والتي تبعد عن القرية بنحو 5 كيلو مترات ، حيث يسلك الطلاب والطالبات اكثر من كيلو متر وسط الزراعات حتى يصلوا لاول وسيلة مواصلات قادمة من جزيرة المعابدة او قرية بني محمد تقلهم الى مركز ابنوب حيث المدارس الاعدادية والثانوية ، واضاف انهم ينتظرون اوقاتا طويلة على الطريق مع الموظفين والعمال في انتظار مكان فارغ باحدى السيارات الاجرة او الربع نقل ، مؤكدا ان حياتهم معرضة للخطر طوال اليوم خاصة الفتيات ، سواء في مشيهن وسط الزراعات او وقوفهن على الطريق العام ، موضحا ان العديد من الطالبات تعرضن لمعاكسات وتحرش اثناء السير ، وذكر ان احدى المدرسات سرقت مشغولاتها الذهبية ، الا انها لم تحرر محضرا ، خوفا على نفسها من الشائعات . وتابع عبد السلام ان الطلاب يتعرضون لحوادث سيارات اكثر من مرة طوال فترة الدراسة . وتابع ان طلاب وطالبات المدارس الاعدادية عن الذهاب لمدارسهم بمدينة ابنوب احتجاجا على بعد المدرسة وخطورة الطرق التي يسلكونها للذهاب اليها.
واضاف يسري احمد ، ان هناك قطعة ارض مخصصة عام 2001 لبناء مدرسة كبيرة تستوعب تلاميذ الابتدائي والاعدادي في فترة واحدة ، الا انه لم يتم بنائها لان ، مؤكدا انه ذهب لهيئة الابنية التعليمية بالقاهرة لمطالبتهم ببناء المدرسة على المساحة المخصصة والمطابقة للشروط ، والذين ردوا عليه كتابيا بان المدرسة خرجت من المعونة الالمانية التي كانت ستتولى بنائها ، مؤكدا ان المنحة كانت 150 الف جنية فقط ، وجاءت لترميم المدرسة القديمة الا ان اهالي القرية رفضوا الترميم لان المدرسة ايلة للسقوط ، الا ان الترميم تم رغما عن الاهالي بعد ان رفض مجلس الاباء ، واكد اهالي القرية ان المدرسة اخذت قرار ازالة منذ سنوات وان مدير المدرسة يخفي عليهم القرار . واكد الاهالي انهم مستمرون في الاضراب لحين تحقيق مطالبهم . فيما اغلق مدير المدرسة الابواب لمنع تصويرها من الداخل .
واضاف فتحي عبد الفضيل ، محام بالاستئناف ان القرية منعدمة الخدمات رغم انها 7 الاف نسمة الا انه لايوجد بها مخبز واحد ويقطع الاهالي نحو 3 كيلو مترات وسط الزراعات والطرق الغير ممهدة الى القرى او العزب المجاورة ، لافتا ان القرية لها حصة دقيق توزع على عزبتين مجاورتين اقل منا في عدد السكان ، مما يجعل معظم الاهالي لايذهبون لشراء نصيبهم من الخبز ، وطالب باعطاء حصصهم لمخبز بالقرية لم يأخذ تصريح الى الان ، او تأتي حصتهم خبز جاهز في سيارات توزع على اهالي القرية .
وطالب صلاح احمد ، بانشاء وحدة شؤون اجتماعية لصرف المعاشات والمساعدات الاجتماعية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لافتا ان المقر جاهز ، ويحتاج فقط الى الموظفين المتواجدين اساسا بالقرية ، كما طالب الاهالي بمبنى لمركز الشباب والموافقة على تخصيص قطعة ارض موجودة بالقرية لبناء مقر لجمعية تنمية المجتمع لمزاولة انشطة الجمعية وهي دار حضانة ومكتب تحفيظ قران ، مجمع طبي خيري ، نادي اجتماعي ثقافي ، مركز لخدمة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ومحدودي الدخل ونادي لتكنولوجيا المعلومات .
من جانبه قال ابراهيم الموافي ، وكيل وزارة التربية والتعليم باسيوط ، ان الاضراب عن الدراسة عمل فوضوي ، لافتا ان اهالي القرية مطالبهم مشروعة ولكن عليهم عرضها بعيدا عن العملية التعليمية ، ونحن ندرس انشاء المدرسة ، لكن المخبز والمنشات الاخرى التي يطالبون بها من اختصاصات المحافظ ، وليس للتعلم علاقة بها .