ارتفاع نسبة الحوادث ومعدل الجريمة داخل الحرم الجامعي بمختلف جامعات مصر، بصفة عامة وبعد حادث مقتل طالب جامعة حلوان بصفة خاصة، جعل هناك من ينادون بعودة الحرس الجامعي إلى داخل الجامعات من جديد لإعادة الضبط والربط، إلا أن البعض ولاسيما المنتمين للحركات السياسية جعلهم يرفضون ذلك الاقتراح. طلاب "الوسط" بجامعة الإسكندرية، استنكروا في بيان لهم الاربعاء، غياب الأمن والأمان عن الحرم الجامعي، فيما أعلنوا رفضهم عودة الحرس الجامعي، وطالبوا وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات بتوفير الأمن.
وذكر البيان – أن ظهور الأسلحة البيضاء في التشاجر بين الطلاب أصبح أمرا ليس بجديد بل تطور الأمر بظهور أسلحة آلية كما حدث في جامعة حلوان مشرين إلى أن أغاني المهرجانات أصبحت منتشرة داخل الحرم وكأن الجامعة ليست مكانا للعلم والتعليم.
وأضاف، البيان، أن غياب الأمن بمثابة تهديد مباشر لسلامة العملية التعليمة، مشيرين إلي أن عدم التواجد المباشر والمستمر لأفراد الأمن داخل المجمع النظري والعلمي وكلية الهندسة سمح بانتشار المظاهرات والحوادث التي تنتهك حرية الطلاب وسلامتهم.
ورفض البيان الأصوات التي تنادي بعودة حرس الجامعة أمن الداخلية إلي حرم الجامعة خاصة بعد النضال الكبير للطلاب من أجل تحرير الجامعة من هذه السيطرة الأمنية والتدخل بكل أمورها ومراقبة الطلاب بأعمالهم لافتين إلي أنهم يردون أمن مدني لتوفير الأمان وليس أمن داخلية لسحل الطلاب.
وطالب البيان، وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات المصرية بضرورة توفير الحماية الأمنية الكاملة من أطقم أفراد أمن مدنيين مؤهلين لحماية الحرم الجامعي وتنظيم العملية الأمنية داخل الجامعة والتي سيترتب عليها انتظام العملية التعليمية واتجاها نحو الطريق الصحيح لإصلاح هذه المنظومة.