احتجاجا على تعسف مأمور قسم شرطة مركز قها بالقليوبية، قام أمس أمناء الشرطة العاملون فى القسم بإغلاق بوابة القسم بالجنازير، ودخلوا فى اعتصام مفتوح، ورفضوا تدخل مدير مباحث القليوبية لحل المشكلة، وأصروا على طلبهم بنقل المأمور كشرط لعودة العمل فى المركز إلى طبيعته. العميد سامى عبد الله، مأمور مركز قها، والذى تم نقله مؤخرا من مباحث وحدة تنفيذ الأحكام بمديرية أمن القليوبية إلى المركز، فوجئ بأمناء الشرطة يضربون عن العمل ويغلقون باب القسم اعتراضا منهم على سياساته التعسفية التى يمارسها ضدهم، ورغم أن المأمور لم يمض على وجوده فى القسم سوى شهر واحد، فإن الاعتصام كان الثانى من نوعه خلال 30 يوما على الأكثر، مما دعا اللواء محمد القصيرى مدير مباحث المديرية، إلى التوجه إلى المركز لمحاولة إثناء أمناء الشرطة عن إضرابهم، حيث طالبهم بفتح أبواب المركز وإعادة العمل إلى طبيعته على أن يتم التحقيق فى الوقائع، وهو ما رفضه الأمناء قطعيا، وطالبوا بنقل المأمور إلى موقع آخر بعيد عن محل عملهم. فى سياق مواز دخل أمناء شرطة مركز أبو صوير فى الإسماعيلية فى إضراب عن العمل، وتنظيم اعتصام مفتوح بمقر القسم، وذلك بعد أن قام ثلاثة ضباط شرطة مساء أول من أمس. أحدهم معاون مباحث قسم شرطة أبو صوير فى الإسماعيلية، ومعه ضابطان فى قطاع الأمن، بسحل أمين شرطة أرضا، والاعتداء عليه ركلا بالأحذية و«الآيش»، بعد دخوله فى مشادة كلامية مع معاون المباحث. اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية، قام باصطحاب قيادات المديرية والتوجه بها إلى مقر القسم، فى محاولة منه لفض إضراب الأمناء الذين رفضوا عرضه بإحالة الضابط إلى التأديب، وأصروا على نقله قبل العودة إلى العمل مرة أخرى. أمين الشرطة أحمد غريب، وشهرته أحمد الفكهانى، كان ضحية تسلط النقيب أحمد عبد الفتاح، معاون مباحث قسم شرطة أبو صوير، الذى أصر على تأديبه لرفضه العمل معه وإصراره على طلب نقله من قطاع المباحث إلى النظامى. الأمين أكد أن الضابط تعود سبه يوميا، وعندما رفضت تقبل الإهانة قام معاون المباحث بالتعدى علىّ بالضرب، وفى أثناء ذلك تصادف خروج ضابطين بقطاع الأمن كانا فى طريقهما لأداء مأمورية، لكنهما أعادا الكرة إلى القسم، وقاما بإشهار سلاحهما الميرى وتهديدى بهما، ووصل بأحدهما أن قام بسحب رصاصة فى ماسورة السلاح ووضعه فى ظهرى، بينما انهال الآخر بمؤخرة السلاح على رأسى، فسقطت أرضًا، فقام الضباط بضربى بالآيش، وجرجرتى فى الأرض، وعندما حاولت تحرير محضر بالواقعة، رفض ضباط القسم، وقالوا لى حرفيًا «خرّجنا من الموضوع ده». مصدر أمنى فى وزارة الداخلية أكد ل«التحرير» أنه تم فتح تحقيق فى الواقعة، والاستماع إلى أقوال الأمين، وأشار المصدر إلى أن مدير الأمن قام بزيارة القسم والاطلاع على آخر تطورات الأزمة، وأشار إلى أن هناك محاولات للسيطرة على الوضع، وإعادة العمل بالقسم فى أقرب وقت، حفاظا على مصالح المواطنين التى تعطلت نتيجة قيام الأمناء بالإضراب عن العمل ومنع المواطنين من الدخول إلى ديوان القسم، ومنع المتهمين من العرض على النيابة، وأكد المصدر أنه ستتم إحالة الضابط إلى التأديب فى حال ثبوت صحة أقوال الأمين.