عودة إلى الصورة الكريهة مرة أخرى...هذا هو تحديدا ما يُراد لنا وبنا...ونحن نساعد البعض فى هذا منذ الفيلم المسيء لنا وللرسول وللإسلام...العودة مرة أخرى إلى المربع صفر الذى فيه العربي والمسلم مجرد إرهابي ومتخلف وهائج دائما... لقد أحدثت ثورات الربيع العربي خلخلة تشبه خلخلة زلزال لجبال ثابتة على الأرض من قرون ,هي جبال الديكتاتورية والظلم وتجمد وتحجر البلدان على أوضاعها وفسادها ,وسقط مع هذه الجبال جبال أخرى كانت ثابت فى عقل ووجدان المواطن الأوروبي وخاصة قاداتهم عنا,فعندما أسقطنا الأنظمة العربية القائمة فى نفس اللحظة أسقطنا معها الأنظمة الغربية فى شقها الفكري والتخيلي عنا...أسقطنا كل ماكانوا يقولوه عنا ويقدموه إلى مواطنيهم,وأجبرناهم على إعادة اكتشافنا بشكل حقيقي حتى قالوا عنا ..شعب مصر أعظم شعوب الأرض و يستحق جائزة نوبل للسلام" هاينز فيشر رئيس النمسا ", اليوم كلنا مصريون " ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج", الثورة أعادت الشعب المصري في الصميم الأخلاقي لهذا العالم," الجارديان",الأحداث في مصر تثبت انه يتوجب علينا التواضع والحذر في تقديراتنا للعالم العربي" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي", لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة " سيلفيو برلسكوني, شعب مصر أعظم شعوب الأرض" رئيس النمسا ",يجب أن نربي أبناءنا ليصبحوا كشباب مصر " أوباما" ,
حتى الإعلام المتهم دائما من قبل أغلبية المسلمين أنه ضدنا وضد ديننا قال عنا كلام جيدا ومنصفا فى تجربة تدل على إمكانية التغيير وقد تجلى ذلك فى قول cnn عن أنهم "لأول مرة نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها" وهنا بالتحديد تتجلى صورتنا الجديدة والتي اعترف بها الكثيرون حتى أعدائنا فى إسرائيل والتي جاء الفيلم ليعيد للأذهان الصورة القديمة...عبر فيلم أقل مايوصف به أنه ردئ فنيا حتى أن أغلب ممثليه من ممثلي الجنس والبورنو وغير معروفين فى الأوساط الفنية فى أمريكا بما فيهم مخرجه.
وهنا مكمن الخطر الذى لابد أن نعترف أننا وقعنا فيه بدرجات متفاوته ولكن الجميع أفسد فرصة سانحة لتقديم صورة أروع فى الدفاع عن الرسول بمشاركة الأقباط المصريين تجعل من العالم يؤمن بجدية الصورة التى صنعتها الثورة لنا...من سلمية فى الإعتراض...ومن إستخدام كل الوسائل المتاحة بشكلها القانوني والتكنولوجي فى تحقيق هدفنا وهو رد الإساءة عن رسولنا وديننا وأنفسنا..وكان يمكن لنا أن نكسب الكثير من المتعاطفين مع قضيتنا وربما أكرمنا الله أيضا بدخول البعض فى الإسلام ,ومع هذا فقد حدث العكس بسببنا وجعلنا مجلة مثل مجلة شارلى إبدو تنشر على غلافها رجل في ثياب حاخام يهودي يدفع كرسيا متحركا يجلس عليه رجل ملتح، مع عبارة تقول: «المنبوذون 2»، في إشارة إلى عنوان الفيلم الفرنسي الذي حقق نجاحا ساحقا وسوف يمثل فرنسا في منافسات «الأوسكار».
هل لاحظتم مغزى الرسم إنه يريدنا منبوذين..بعد أن رحب بنا العالم وأنبهر بنا...هذا بالضبط مايريده البعض من الغرب ومنهم مدير تحرير هذه المجلة ومخرج ومنتج فيلم براءة المسلمين وبعض الممثلين ,ولابد أن نعرف أيضا أن مجلة شارلى إبدو إستفادت منا
عبر نشر كاريكاتير يسئ إلينا وإلى رسولنا فى هذا التوقيت لتحصل على مكاسب مادية منا تجلت بالفعل فى نفاذ طبعتها وبيعها 75 ألف نسخة..والتي يُقال أن المسلمين هم من أشتروها ومزقوها أو حرقوها... فعندما انتشر خبر العدد المسيء، هجم محتجون من المسلمين على عدد من أكشاك الصحف في فرنسا، منذ السادسة صباحا، لشراء نسخ المجلة وتمزيقها، وأظهرت هذا وكالة الأنباء الفرنسية حيث ذكرت أن القراء كانوا يتخطفون الأعداد من المكتبات. وقال بائع صحف في حي «بلفيل» الذي تعيش فيه جالية كبيرة من مسلمي المغرب العربي إنه وجد زبونا في انتظاره حال وصوله إلى العمل، ومعه رزمة من النقود واشترى كل النسخ بهدف إتلافها وإتلاف كل ما يمكنه جمعه من المجلة من أكشاك الحي.
هل لاحظتم إنهم يأخذون نقودنا ...إننا فى اللحظة التى نتصور أننا نعاقبهم...يكسبون منا ومن أموالنا..ولذا لابد أن نعرف ونتعلم من هذا الدرس..أنه فى حالة نشر مجلة مايسئ إلى ديننا...فلا نقوم بشرائها...ولكن نشترى من يتحدث عن ديننا ونوزعه بالمجان على المارة فى الطرقات..وأصدقائنا فى العمل...وجيراننا ...
أدعوا اليوم الجميع فى فرنسا وأمريكا...أن يذهب إلى شراء بعض الكتب التى تتحدث عنا وعن عظمة الرسول والإسلام...وإعطائه هدية لصديق تعالوا ننصر الرسول والإسلام بالهدايا وتكون كتب بالتحديد ودعونا نتذكر حديث الرسول تهادوا تحابوا