مستشفى «جورج بومبيدو» بفرنسا استقبل نهاية الأسبوع الماضي واحدا من أهم عمالقة الموسيقى، عمار الشريعي صاحب القلب الرقيق والضعيف. الرجل الذى يعانى من ضعف فى حركة عضلة القلب كان ينتظره فى بلاد الغربة كل من يسرا وإلهام شاهين ومحمود عبد العزيز وكذلك المخرجة إيناس الدغيدي، خصوصا أن يسرا وإلهام شاهين كانتا صاحبتى فكرة قدومه إلى فرنسا بدلا من ألمانيا التى كان ينوى الشريعى الذهاب إليها، وحرص «الدستور الأصلي» على الاطمئنان على صحة الشريعي، وفي اتصال هاتفي من فرنسا أكدت إلهام شاهين (التى كانت توجد بالمستشفى الذى يعالج به» أنها قامت بزياة الشريعي مرتين، الأولى كانت يوم الخميس الماضي في العناية المركزة، مشيرة إلى أن حالته مستقرة، لكن قالت أيضا إنه، وحسب كلام الأطباء، فإن العملية الجراحية التى كان من المفترض أن يجريها صاحب موسيقى «أبو العلا البشرى وشيخ العرب همام» صعبة للغاية، حيث إن حالته الصحية تتطلب زرع قلب، ومن شدة خطورة العملية فإنه ستتم الاستعاضة عنها بجهاز طبى يتم تركيبه له، كما تم عمل قسطرة له نظرا لأن عضلة القلب تتحرك ببطء، إلهام شاهين زارته أيضا أول من أمس (السبت) قبل أن تغادر فرنسا بيوم واحد، وقالت إن الشريعي تحدث معهم، وإنها تطلب من المصريين أن يدعوا له بالشفاء، خصوصا أنه أحد من قدم الكثير إلى الموسيقى المصرية.
نقابة الموسيقيين تولى القائم بأعمالها فى هذه الفترة الدكتور رضا رجب، ملف الشريعى بأكمله، حيث أكد في تصريحاته ل«الدستور الأصلي » أنه تقدم بطلب إلى رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل الأسبوع الماضي من أجل علاج عمار الشريعى «ليه ابن وحيد هو مراد» على نفقة الدولة، وأنهم بالفعل حصلوا على موافقة اللجنة الطبية الثلاثية التى شكلها مجلس الوزراء بعلاج الموسيقار الكبير على نفقة بلده، واختتم رجب تصريحاته بتأكيد أن الأمر الآن لدى رئيس الوزراء، مناشدا إياه بالموافقة على الطلب، خصوصا أن الشريعى استنفذ جزءا كبيرا من أمواله على عمليتى قلب مفتوح أجراهما فى السابق، وأكد رجب أن النقابة تتابع مع زوجة الشريعى فى فرنسا تطورات حالته الصحية أولا بأول.