فاجأ المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، الرأى العام المصرى، بتصريحاته الأخيرة حول مشروع النهضة، والتى أوضح خلالها وكشف بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة الإخوان المسلمين والتى يتولى أحد قياداتها رئاسة البلاد، لا تمتلك «مشروعا للنهضة» أى لا تمتلك برنامجا انتخابيا عكس ما رُوِّج له خلال الانتخابات الرئاسية، وهو ما يعد خداعا للمجتمع المصرى بأكلمه. وذكر الشاطر فى فيديو لمؤتمر جمعه مع «جبهة إنقاذ الثورة» في 14 أغسطس الماضي: «إنه لا يوجد برنامج واضح ومحدد ونهائى، ووجه اللوم والعتاب إلى وسائل الإعلام التى فهمت مشروع النهضة خطأ». خيرت الشاطر قال فى الفيديو «يعني احنا لما بنتكلم عن مشروع النهضة، الإعلام بيتعامل مع الموضوع بطريقة غلط، إحنا مابنقولشي مشروع النهضة إننا عندنا برنامج واضح محدد نهائي هنفرضه على الناس ده كلام ماينفعش، إنما احنا بنجهز مشروع مبدئي مقترح عشان يتعمل حواليه حوار بين كل النخب والقوى السياسية فى مصر والمتخصصين فى المجالات المختلفة ونناقشه مرة واتنين وثلاثة، يمكن يتعمل مؤتمر فى سبتمبر لهذا الغرض ويتعمل موقع على الإنترنت، بحيث إن احنا مرة واتنين وثلاثة نتشاور لغاية ما نتفق كمصريين إن احنا ننمى بلادنا بالطريقة دى يبقى المشروع ده والفكرة دى والبرنامج ده أو الخطة دى نضَّجْناها على أد ما نقدر لما نتناقش كلنا مع بعض وبعدين نتبناها لأنه لو هاجي أقولك مهما كان اتجاهى السياسي إيه وأنا باقولك أنا هعمل البرنامج ده. ما إنت ممكن يبقى عندك مقاومة له بشكل طبيعى، لأنك ما اتاخدش رأيك فيه وجايز ليك وجهة نظر ثانية. هييجى الراجل الاشتراكى يقولك أنا عايز أعمل حاجة وهييجي بتاع التفكير الرأسمالي يقولك حاجة تانية هاييجي الإسلامي يقول حاجة ثالثة، لا، إنما احنا لازم فى الآخر نتفق كمصريين بأغلبية مش لازم 100% بس يبقى الجزء الغالب أو النسبة الأغلب من الناس موافقة على تصور معين لبناء نهضة البلد». وكانت جماعة الإخوان قد خاضت منافسات الانتخابات الرئاسية، ببرنامج انتخابى تحت اسم «مشروع النهضة» وأكدت الجماعة وقياداتها في ذلك الوقت أنه مشروع متكامل ومحدد وقابل للتنفيذ بمجرد فوز المرشح الإخوانى والذى كان فى ذلك الوقت خيرت الشاطر الذى أُطلق عليه «صاحب مشروع النهضة» قبل أن يستبعد من السباق الانتخابى.
