الأسلوب الدعائي الذى إتبعة الداعين لمظاهرات 24 أغسطس كان مبالغ فية لذا إستحوذ على إهتمام معظم وسائل الإعلام وهذا بدورة جعل المتابعين لما يحدث يطلقون العنان لخيالهم لتوقع ما يحدث فى هذا اليوم فمنهم من تخيل أن هذا اليوم سيكون مليىء بالأحداث والصدامات وتتحول المظاهرة الى ثورة حتى أن البعض هرب منة خيالة فتوقع ان هذا اليوم يكون تكرار ليوم 28 يناير 2011 حيث سقوط النظام ومعة جماعة الإخوان وحزبهم السياسى . وهناك آخرون توقعوا أن يكون هذا اليوم كباقى الآيام ليس فية جديد يذكر وهذة المظاهرة مصيرها الفشل ولن يكون هناك من ينصرها وآخرون قرروا آلا يرهقوا أنفسهم بالتفكير وتركوا الآمر برمتة فالامر غير مهم بالنسبة لهم .
الجميع إستعد لهذا اليوم المشاركين فى المظاهرة والمعارضين لها والمتابعين عن بعد ووسائل الإعلام أعدت أدواتها للنشر والإذاعة وتم إنشاء غرفة عمليات فى رئاسة الجمهورية للمتابعة كأن حدث جلل بالإنتظار .
وجاء يوم 24 أغسطس وإنتهى ولم نجد فية ما يرتقى لمستوى الحدث والضجيج الإعلامى حول هذا اليوم وجدنا مظاهرة بلا متظاهرين وثورة بلا ثوار وهرج ومرج كأنة حفل من حفلات السيرك القومى وفشل مشروع الثورة الذى لم يبدأ وكان أهم اسباب فشل هذا اليوم هو أن القائمين علية شخصيات محسوبة على النظام السابق وغير موثوق فى كلامهم والسبب الآخر هو إيدعاء البعض ان هذا اليوم سيكون تكرار ليوم 28 يناير 2011 عندما سقط النظام وإحترقت مقرات الحزب الوطنى وهناك فارق كبير بين النظام السابق والنظام الحالى وبين الحزب الوطني وحزب الحرية والعدالة لم ينتهى اليوم بالفشل فقط لكنة كان بمثابة خدمة جليلة قدموها للإخوان فبدلا من أن يثبتوا أن هناك قوة منظمة لاتنتمى لحزب تمثل المعارضة أظهروا للعالم أن هذا هو حجم المعارضة للإخوان أعداد قليلة غير منظمة وغير مرحب بها فى الشارع المصرى.
من يعتقد أن جماعة الإخوان بتاريخها الطويل وحزبها السياسى القوى وقاعدتها الشعبية المتغلغلة بين أوساط المصريين وتنظيمها الذى فاق قوى سياسية لها باع طويل فى العمل السياسى يمكن أن تنهار وتسقط بهذة البساطة والسهولة التى يتحدث بها المعارضين فهو واهم .
فكل القوى السياسية المعارضة للإخوان كرثت جهدها ووقتها ومواردها للدخول معهم فى صدام وصراع لا يفيد فهم يهدرون مواردهم وطاقتهم سدآ وبإتباع نفس الآساليب لن يسقط الإخوان لذا على المعارضة أن تبدأ التغير من داخلها وأن تحول كل مواردها وطاقتها لتكوين تنظيمات سياسية قوية تنال ثقة الشعب ويستطيعون من خلالها الدخول فى منافسة حقيقية مع الإخوان والفوز فى الإنتخابات وقتها فقط نقول ان هناك معارضة حقيقية تستطيع منافسة الإخوان وإسقاطهم.