الحركات الصوفية انقسمت فى ما بينها بسبب المشاركة فى فاعليات جمعة 24 أغسطس، بعضهم أعلن عدم مشاركته، والبعض الآخر أعلن مشاركته، ومنها الطريقة العزمية، وشيخها علاء أبو العزائم، الذى أكد أمس، أنه سوف يواصل التظاهر والاعتصام ضد نظام الإخوان، متَّهمًا أجهزة الإعلام الرسمى باتّباع أساليب النظام السابق فى تضليل الرأى العام، لأن المشاركين فى التظاهرة وصلوا إلى 200 ألف متظاهر، لا كما أشيع أنهم بضعة آلاف. وأضاف أبو العزائم، أن الرئيس مرسى، يحاول هو وجماعة الإخوان السيطرة على البلاد من خلال منصبه، وأن الطرق الصوفية لا يشغلها وجود مرسى فى منصب رئاسة الجمهورية أو إزاحته، لأنه تولى هذا المنصب بوسائل رخيصة منها التزوير والتضليل وشراء الأصوات ب«الزيت والسكر»، لكن حقوق المصريين هى أساس الخلاف بين الحركات الصوفية وبين الإخوان.
شيخ «العزمية» أكد أن أتباع الصوفية شاركوا بنسبة لا تقل عن 40% من إجمالى عدد المشاركين، وأنهم وجدوا والتحموا مع بقية المتظاهرين من التيارات المختلفة، وأن تظاهرات أول من أمس شاركت فيها قوى ليبرالية وعلمانية، وعدد كبير من الأقباط، على حد تعبيره، مؤكدا أنه طالب فى التظاهرة بضرورة وقف سيطرة الإخوان على «تأسيسية الدستور»، لأن مصر مليئة بالتيارات المختلفة، التى لا يحق تهميشها، ومن ثم وجب مشاركتها فى صياغة الدستور الجديد.
أبو العزائم، قال إن الإخوان لا تجب مشاركتهم إلا ب2% فى «التأسيسية»، وفقا لأعدادهم الحقيقية، مؤكدا أن الصوفيين يمثلون نحو 10 ملايين من أبناء الشعب المصرى، ولا يجوز تهميشهم فى «التأسيسية»، واصفا إقصاء طوائف الشعب بأنه خيانة لمصر، لافتا إلى أن الإخوان يؤمنون بمقولة المرشد السابق مهدى عاكف «طظ فى مصر»، مشددا على ضرورة الوقوف أمام وجه عملية بيع قناة السويس، التى تتم بشكل سريع، وأوضح أبو العزائم أنه لن ينخدع بمبررات زيارة الرئيس مرسى لإيران، قائلا «أعلم جيدا أن الإيرانيين يستخدمون الجماعة حتى تظل إيران أكبر قوة إسلامية فى العالم»، مشددا على رفضه هذه الزيارة.
من ناحيته قال الشيخ عبد الله الناصر المتحدث باسم اتحاد «إخوان رسول الله» إن الاتحاد شارك فى مظاهرات 24 أغسطس اعتراضا على سياسات جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» «مشاركتنا رمزية إذ يمثل كل شيخ للطريقة جميع مريديه»، لافتا إلى أن مشاركتهم كانت أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة وحول أسباب مشاركتهم قال «شاركنا اعتراضا على عدم تمثيلنا فى اللجنة التأسيسة للدستور وللمطالبة بإعادة تشكيلها بحيث تكون ممثلة لجميع أطياف الشعب ومنهم الصوفيون، كما نطالب بنقل السلطة التشريعية لإحدى الجهات القضائية حتى لا توضع السلطتان التنفيذية والتشريعية فى يد شخص واحد وهو رئيس الجمهورية». وتابع تظاهرنا ضد أخونة الدولة واعتراضا على أخونة مؤسساتها، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين هى مؤسسة غير شرعية ونطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم أو تقنين وضعهم والرقابة على أموالهم، مضيفا «نخشى التضييق على الاحتفالات الدينية الخاصة بنا ونتوقع صداما مع الإخوان عند إقامة الشعائر الدينية وإلغاء الموالد والحضرة، ونتوقع أن يهدموا مقامات أولياء الله الصالحين وفاعالياتنا مستمرة إلى أن تتحقق مطالبنا».