الداعية الإسلامى المثير للجدل وجدى غنيم دخل على خط المواجهة مع الداعين إلى ما يعرف ب«ثورة 24 أغسطس» التى تستهدف إسقاط الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، غنيم أيد -فى فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى- وبشدة الفتوى التى أطلقها عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف هاشم إسلام التى أباح فيها قتل المتظاهرين الذين سيخرجون فى يوم 24 أغسطس. غنيم قال فى تسجيل الفيديو إنه يؤيد «أخى الحبيب فضيلة الشيخ المحترم القوى المجاهد الشيخ هاشم جزاه الله كل خير، ربنا يبارك فى عمره، وربنا يسعده فى الدنيا والآخرة، لأنه قوى.. ولأنه قال كلام المفروض إن غيره اللى يقوله». مطالبا منتقدى الشيخ إسلام وفتواه بأن «يخرسوا»، محذرا إياهم من انتقام الله، لأنهم يعارضون «الحق» قائلا: «الراجل قال من صحيح مسلم من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة فؤاده فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنقه أو فاقتلوا الآخر.. انت مين انت ياد عشان تعترض على النبى»، ودافع غنيم عن فتوى الشيخ إسلام، قائلا «دول بيقولوا هنطلع معترضين على الدكتور مرسى.. انتو بتستهبلوا ولا بتستعبطوا، القرآن بيقول فمن اعتدى عليكم اعتدى عليه.. اتقوا الله خلوا عندكو دين.. ربنا هيحاسبكو.. أنت بتحاسبنى على رد الفعل وسايب الفعل واحد ضربنى». ونفى الداعية الذى صدر قرار جمهورى بالعفو عنه فى أحكام سابقة قبل أيام أن يكون عضوا بالإخوان، قائلا «أنا مختلف مع مرسى لكن الناس اختارته رئيسا باسم الثورة مش باسم الإخوان، وأنا مش بدافع على الإخوان هما قالوا إنى مش منهم.. إيه قلة الأدب والسفالة دى.. عمالين يتريقوا على الراجل وعلى مراته والحجاب بتاعها لا يمثل مصر، أمال إنتو يا عرايا بتمثلوا مصر»، ودافع مجددا عن الشيخ إسلام قائلا «عندنا علماء بيتقوا الله.. بيقولوا اللى عايز يتناقش ييجى.. اللى هيطلع على الحاكم بالقوة وبالسلاح.. زى اللى بيهددوا دول هنقتلهم».
يأتى هذا فى الوقت الذى تزايدت فيه دعوات المشاركة فى المظاهرات يوم 24 أغسطس، وحدد أدمن صفحة «ثورة الغضب ضد الإخوان 24 أغسطس» على «فيسبوك» مكان المظاهرات، يومى 24 و25 أغسطس أمام كل من: القصر الجمهورى بمصر الجديدة وأمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية، مضيفا «وما يشاع بأن مكان الثورة هو ميدان التحرير أو أمام مقر مكتب إرشاد الإخوان غير صحيح، وهى شائعات يطلقها الإخوان لتشتيت الثوار». بينما أكد أبو العز الحريرى، عضو مجلس الشعب المنحل والمرشح الرئاسى السابق، حق أى مواطن فى التظاهر والخروج فى تظاهرات بشكل سلمى، بعيدا عن التخريب والحرق والتدمير. مشيرا إلى أن حق التظاهر مكفول للجميع، ناهيك بأن ثورة 25 يناير جاءت بالتظاهر وأسقطت نظام الرئيس المخلوع، مشددا فى الوقت ذاته على أن لكلا الطرفين حق التظاهر، ما دام الأمر سيكون بشكل سلمى.